لحظة وصول جثمان الدركي المقتول.. دموع وصراخ وسط عائلته بسلا
في جو مهيب، تم مساء أمس الاثنين، تشييع جثمان الدركي عثمان، الذي تعرض لعملية قتل بشعة بمدينة طنجة، على يد قاصرين، وسط حشود من الجيران والأحباب والأصدقاء وأفراد الأسرة، وبحضور ممثلي السلطة المحلية والدرك الملكي.
لحظات جد مؤثرة، تلك التي عاشتها ساكنة سلا، أثناء وصول جثمان الفقيد إلى منزل والديه، بحيث تعالت أصوات النساء وهي تصرخ لفراقه، فيما لم يستطع أفراد أسرته الحديث نظرا لحجم الضرر الذي لحق بهم.
وكانت مدينة طنجة قد اهتزت يوم الأحد، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها دركي، بعدما تعرض لمحاولة السرقة من طرف مجهولين.
وتمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، من إيقاف قاصرين، يبلغان من العمر 15 و 16 سنة، للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باستخدام السلاح الأبيض.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد دخل المشتبه فيهما بمعية قاصر ثالث، في خلاف عرضي مع الضحية، الذي يعمل في الدرك الملكي، أثناء مروره بحي مسنانة بمدينة طنجة في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد، وذلك قبل أن يعمدوا لتعنيفه وتعريضه لاعتداء جسدي خطير باستعمال السلاح الأبيض، كان سببا مباشرا في وفاته.
وأضاف المصدر ذاته، أن عمليات البحث والتحري أسفرت عن إيقاف إثنين من المشتبه فيهم القاصرين، ممن ساهما في ارتكاب الأعمال المادية لهذه الجريمة، كما تتواصل الأبحاث والتحريات لتوقيف المشتبه فيه الثالث، وهو الآخر قاصر السن وقد تم تحديد هويته الكاملة، في حين تم الاستماع لعدد من الشهود الذين عاينوا هذا الحادث وحاولوا التدخل لدفع الاعتداء.
وأشار البلاغ، إلى أنه تم الاحتفاظ بالقاصرين الموقوفين تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تجريه فرقة الأحداث بولاية أمن طنجة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، بينما تتواصل عمليات البحث لضبط القاصر الثالث الذي يشتبه في كونه المتورط الرئيسي في الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض.