“كورونا” يحرم المغاربة من “فرحة العيد” واحتفالات افتراضية تعوض “الزيارات”
ونحن نحتفل بعيد الفطر لعام 1441 هجري، يحضرني بيت شعري للشاعر العربي الشهير أبي الطيب المتنبي يقول فيه :عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بما مضى أم بأمر فيك تجديد؟ والأكيد أنه عيد استثنائي، جديده هو “كورونا”.
يحتفل المغاربة كباقي المسلمين بعيد الفطر في أجواء استئنائبة خلت من مظاهر الفرحة والاحتفال، غابت عنه الطقوس الاجتماعية والدينية الخاصة بها، فلا صلاة في المساجد ولا زيارات ولا تجمعات.
غابت مظاهر العيد، هذا اليوم والتزم المغاربة بتدابير الحجر الصحي، وإجراءات السلامة، فالمساجد والشوارع والساحات مغلقة، حيث أرخت حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد، بظلالها على أجواء العيد.
وخيمت إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي على أجواء العيد، فلا طقوس، كما دأب عليها المغاربة منذ القدم من صلاة واحتفالات ومظاهر الفرح والتجمعات، عيد بطعم كورونا سيبقى في الذاكرة الجماعية للمغاربة.
أدى المغاربة صلاة العيد في منازلهم وتزينوا وجلسوا أمام شاشات هواتفهم وحواسبهم التي عوضت تبادل العناق والهدايا والتهاني، فالفضاء الافتراضي عوض ولو نسبيا هذه الأجواء من خلال التواصل المباشر بالفيديو أو التراسل الفوري.
كثيرون قضوا العيد هذه السنة بعيدا عن العائلة والأحباب، عزاؤهم الوحيد الأمل في أن تنجلي هذه الغمة وتعود الحياة لسابق عهدها دون قلق أو خوف من فيروس قلب الموازين والمفاهيم وغيّر عادات الأفراد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية