كشفتها كلاب ضالة.. تحقيقات الدرك تفكّ لغز جثة فتاة مدفونة وسط غابة
أفلحت مصالح الدرك الملكي، أخيرا، في فك طلاسم لغز جثة الفتاة التي عُثر عليها، قبل بضعة أسابيع، مدفونة بإحدى الغابات المحيطة بمنطقة سبت الكردان الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم تارودانت.
وقاد البحث المُفعّل من قبل المحققين بخصوص النازلة، إلى التوصل لهوية أحد المشتبه في ضلوعهم في جريمة القتل التي كسرت هدوء المنطقة، وهو شاب في العشرينات من عمره يشتغل ميكانيكيا، جرى اعتقاله، أول أمس الأحد، بعد الإهتداء إلى مكان تواجده.
ووفق معطيات توفّرت لـ”سيت أنفو”، فإن المشتبه فيه الرئيسي والضحية كانا قد تعرّفا على بعضهما في مدينة آيت ملول، قبل أن تتطور علاقتهما لتصل للحميمية التي نتج عنها حمل، ماجعل الفتاة تطالب من خليلها المفترض الزواج منها قبل افتضاح أمرها أمام معارفها، وهي الفكرة التي قوبلت بالرفض.
إصرار المُفارقة للحياة المستمر على التعجيل بالإرتباط بها، جعل عشيقها يفكر في طريقة للتخلص منها، وهو مادفعه لدعوتها لأجل حضور سهرة ماجنة أُقيمت في مكان مهجور.
وبمجرّد أن سيطر الخمر على الضحية وبدت في حالة ثمالة، انتهز الجاني، وقتئذ، الفرصة لإزهاق روحها ودفنها وسط الغابة قبل أن تُفضح جريمته بعد أسابيع من تنفيذها من قبل كلاب ضالة نهشت الجثة التي بلغت درجة متقدمة من التحلّل.
وحسب المعطيات ذاتها، فقد أوقف محققو الدرك شخصا آخر يُشتبه في كونه شريكا لمقترف الجريمة، جرى وضعه رفقة المشتبه فيه الرئيسي، رهن تدابير الحراسة النظرية، تحت ذمة التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك في انتظار إحالتهما على أنظار العدالة.
وكانت منطقة سبت الكردان، قد اهتزت، في السابع من دجنبر الماضي، على وقع العثور على جثة عشرينية في درجة متقدمة من التحلل داخل إحدى المجالات الغابوية، ماخلّف حالة استنفار قصوى لدى السلطات المحلية والدرك الملكي بُغية فك لغز النازلة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية