كراء فيلات بـ250 درهم بالبيضاء وحقوقي: حتى هذا الثمن الرمزي لا يتم تحصيله
تملك جماعة الدار البيضاء 19 فيلا قيمتها المالية 18 مليار سنتيم، والقيمة الكرائية لكل واحدة منها تبلغ 250 درهما شهريا فقط. هكذا بدأت القصة مع تصريح الحسن نصر الله، نائب رئيسة المجلس الجماعي، نبيلة الرميلي، قبل أن تتحول إلى نقاش حقوقي وقانوني، ومطالب بتفعيل المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة.
في هذا الصدد، قال محمد مشكور، رئيس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام بالدار البيضاء، ضمن تصريح لـ”سيت أنفو”، إن الجمعية دخلت على خط هذه التصريحات عبر مراسلة وجهتها إلى عمدة العاصمة الاقتصادية من أجل تصحيح هذه الوضعية.
وأوضح مشكور أن الجماعة غير قادرة على تحصيل هذا الثمن الرمزي، حيث إن بعض مكتري هذه الفيلات لا يؤدون هذه الرسوم الكرائية البخصة، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بشهر أو شهرين، بل إن منهم من لم يؤدي لمدة سنة وهناك من امتنع عن الأداء طيلة سنتين، وبالتالي فالجماعة محرومة من هذه المداخيل رغم رمزيتها.
وشدد رئيس الفرع الجهوي للجمعية، على أن الجماعة التي تشتكي من ضعف في المداخيل عليها تصحيح الوضعية، وتحكيم النجاعة والحكامة عبر اللجوء إلى تجديد العقود مع المكترين، وفق القيمة الإيجارية الحقيقية للعقار في الوقت الراهن.
وكشف المتحدث، أن الأمر يدل على سوء تحصيل مداخيل الأملاك الجماعية، وتفويت مداخيل مهمة على الجماعة التي تعاني أصلا من إكراهات مادية، مشيرا إلى أن الأملاك الجماعية هي إحدى الوسائل لمواجهة الأعباء المالية.
وأكد مشكور على أن كراء عقارات من هذا النوع بهذه الواجبات الكرائية الرمزية، يعتبر شكلا من أشكال المحاباة التي أصبحت اليوم غير مقبولة، وتشكل مظهرا من مظاهر الفساد.
ودعا الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام، رئيسة المجلس الجماعي إلى العمل وفق مقاربة جديدة في تدبير إدارة أملاك الجماعة والمحافظة عليها، وذلك بعد جرد الأملاك الجماعية وتصنيفها، مع العمل على تحسين مردودية أملاك الجماعة لتحقيق التنمية المنشودة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
