كاميرا “العطّار” تفكّ لغز جريمة قتل بشعة بالعرائش
كشفت والدة الطفل الذي قتل بطريقة بشعة من طرف زوجة أبيه، بمدينة العرائش، معطيات خطيرة بخصوص هذه الجريمة البشعة التي هزت المدينة، بعدما قطعت أطرافه إلى قطع صغيرة ووضعتها في الثلاجة.
وأكدت والدة الضحية الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، أن تسجيل الكاميرا التي كان يضعها “عطار” صاحب محل لبيع المواد الغذائية، كشف لغز هذه الجريمة البشعة.
وأوضحت والدة الضحية، أن ابنها اختفى عن الانظار مباشرة بعد عودته من المدرسة، وحينما سألت والده وزوجته الثانية، أنكرا رؤيتهما له، لكن عند اطلاعها على تسجيل الكاميرا المثبتة بأحد الدكاكين، تبين لها أن أخر شخص التقى بابنها هي زوجة أبيه، ما جعلها تطرح أكثر من علامة استفهام.
وأفادت والدة الضحية، أن المصالح الأمنية استطاعت في وقت وجيز فك لغز هذه الجريمة النكراء التي هزت المدينة.
وكانت فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الاثنين الماضي، مع زوجين يشتبه في تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا، مساء أمس الاثنين، أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة.
وأضاف المصدر ذاته، أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة.
وقد تم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية