كاتب لبناني: التجربة الديمقراطية المتجددة في المغرب تشق طريقها بهدوء وأمان في عهد الملك
أكد الكاتب الصحفي اللبناني، خير الله خير الله، أن التجربة الديمقراطية المتجددة في المغرب، تشق طريقها بهدوء وأمان في عهد الملك محمد السادس.
وأوضح الكاتب اللبناني في مقال نشر، اليوم الأحد، بجريدة “العرب” اللندية واسعة الانتشار، وأعادت نشره صحف ومواقع إخبارية عربية أخرى، أن “التجربة الديمقراطية المتجددة في المغرب، حيث حياة حزبية قديمة، وهي تجربة وضع أسسها دستور العام 2011، تشق طريقها بهدوء وأمان في عهد صاحب الجلالة الملك محم د السادس”.
وتابع أن هذا الهدوء والأمان، اللذان يرافقان التجربة المغربية، الفريدة من نوعها في منطقة مضطربة، يصب في تكريس المغرب واحة سلام وأمان وازدهار في شمال إفريقيا وما هو أبعد من شمال إفريقيا.
وأضاف أن “هذا الواقع سيزيد أيضا من ضيق عيون الحس اد الذين يعتقدون أن الهرب إلى خارج حدود بلدهم وتحميل المغرب مسؤولية الأزمة العميقة التي يعاني منها بلدهم كفيل بحل مشاكلهم المستعصية”.
وأبرز أن الانتخابات الأخيرة التي جرت بالمغرب، تمثل انتصارا ونجاحا للمغرب “الذي بات مثالا فريدا من نوعه في المنطقة كدولة حديثة تهتم بلعب دور إيجابي على كل صعيد، خصوصا تجاه شعبها ورفاهه وتطوير الحياة السياسية”.
ولفت إلى أن هذه الانتخابات أثبتت مرة أخرى قو ة مؤسسات الدولة من جهة، والوعي السياسي العميق للشعب المغربي من جهة أخرى، مضيفا أن ما يدل على هذا الوعي هو الإقبال المعقول على صناديق الاقتراع، وهو إقبال زاد بقليل على نسبة خمسين في المئة على مستوى المملكة في وقت لا تزال جائحة كورونا موجودة.
ودل على هذا الوعي أيضا، يشير كاتب المقال، “أن الشعارات الطنانة لا تنطلي على الشعب المغربي كل الوقت. إذا انطلت هذه الشعارات على المواطن العادي، فذلك ليس قدرا في دولة عريقة تكمن أهم يتها في أن الملك فيها متصالح مع شعبه”.
وذكر بأن تغييرا كبيرا حصل في المغرب منذ إقرار دستور 2011 في استفتاء شعبي، حيث صار الملك يختار رئيس الوزراء من بين المنتمين إلى الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية.
وقال خير الله خير الله إن في المغرب “ملكا يمتلك رؤية وبعد نظر وعلى تواصل دائم مع هواجس المواطن المغربي وهمومه، فوق ذلك كل ه، شاهد المواطن بأم عينه ما تحق ق في السنوات الـ22 الأخيرة على كل صعيد، خصوصا في مجال البنية التحتي ة والحرب على الفقر والتخل ص من المدن العشوائي ة وتنمية الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية للبلد”.
وأكد أن جلالة الملك يرى في الحرب على الفقر، الحرب الحقيقية على الإرهاب وعلى التطر ف بكل أشكالهما، “لذلك عملت مؤسسات الدولة بجهد دؤوب من أجل تطوير المملكة داخليا وفتح آفاق التقد م والتطور والانفتاح على أفريقيا وأوروبا وإحداث اختراقات توجت باعتراف أميركي بمغربي ة الصحراء”.
وخلص الكاتب إلى انه “يمكن النظر إلى نتائج الانتخابات المغربي ة من زوايا مختلفة، من بينها أن المغرب في ضوء كونه دولة قوي ة قديمة ذات مؤسسات راسخة لم يخش التعاطي مع الإسلام السياسي، لأنه يمتلك من العراقة ومن الشرعية لدى مؤسسة العرش ما يسمح له بإدخال الإسلاميين مجلس النواب كأكبر حزب فيه وشك ل هؤلاء في عشر سنوات حكومتين قبل أن يخرجوا من السلطة، مثلما دخلوها، عبر صناديق الاقتراع”. د/
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية