قلق بشأن ارتفاع عدد المرضى العقليين في الفضاء العام
كشف البرلماني أحمد العبادي، أن مدينةُ تازة شهدت في وقتٍ سابق من شهر غشت 2023، استقدام مواطنين مشردين ومختلين عقليا، عبر حافلة، من طرف جهاتٍ مجهولة ومن أماكن مجهولة، حيث تمَّ “الإلقاءُ” بهم في الفضاء العام من دون أيِّ وازعٍ أخلاقي وإنساني ومواطناتي. وهو ما تداوله جزءٌ من الرأي العام المحلي بالصوت والصورة.
وشدد عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ضمن سؤال كتابي وجهه لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، على أن “هؤلاء المواطنين يمتلكون حق العناية والاهتمام والإيواء في مراكز الرعاية الصحية والاجتماعية، عوض لجوء البعض إلى تجميعهم وتنقيلهم والتخلص منهم في مدينة تازة أو في أيِّ منطقة أخرى، بشكل غير قانوني ولا إنساني، مما يستدعي من مصالح الوزارة إجراء البحث الضروري، وفق القانون، في هذه النازلة بأفق عدم تكرارها أو تفشيها”.
واعتبر النائب البرلماني، أن “طمأنينة ساكنة مدينة تازة وزوارها صارت معرضة للمساس بها، من جراء مثل هذه الظواهر والممارسات السلبية وغير المقبولة. مما يقتضي تظافر المصالح المختصة إلى جانب باقي المتدخلين المؤسساتيين والمدنيين، فضلا عن ضرورة القيام بالمراقبة اليقظة والتنسيق مع باقي الهيئات العمومية المعنية لأجل الحد من ظاهرة اتخاذ المتشردين والمرضى العقليين للفضاء العام ملجأً لهم، بما يهدد سلامة وسكينة الجميع، علماً أنَّ أعدادهم، حسب الملاحظة العينية، تزايدت بشكل ملحوظ في مدينة تازة”.
وتساءل العبادي عن الإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة الوصية في نطاق اختصاصاتها وبمعية باقي المتدخلين، لأجل الحد من هذه الظاهرة المسيئة لمدينة تازة، وطمأنينة وسلامة ساكنتها وزوارها.