قلق بشأن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب ومطالب بحماية القدرة الشرائية
عبّرت الجمعية المغربية لحماية المستهلك، عن قلقها بشأن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بجهة العيون الساقية الحمراء وباقي جهات المملكة، مشيرة إلى أنه بعد مرور عيد الأضحى المبارك واستئناف الجزارين نشاطهم العادي لبيع اللحوم الحمراء بمختلف المدن والأسواق المغربية لا يزال هذا الارتفاع يؤثر سلبا على البيع، إذ قل الإقبال بشكل كبير.
وأوضحت الجمعية ذاتها في بلاغ لها، أن المستهلك أضحى يبحث عن بدائل أخرى تعوضه عن اللحوم الحمراء بفعل الارتفاع الكبير في أسعارها ما تسبب في قلق لدى المستهلكين، وأثر على ميزانياتهم حيث تشهد أسعار بيع الدواجن هذه الأيام ارتفاعا كبيرا خلف موجة غضب واسعة في صفوف المستهلكين الذين لجأوا إلى اللحوم البيضاء، بعدما ألهبت اللحوم الحمراء جيوبهم وتضررت بذلك قدراتهم الشرائية.
كما بلغت أسعار بيع الدواجن أرقاما قياسية هيا الأخرى بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف المستهلكين، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف إقامة الحفلات والمناسبات، ما جعل الطلب يفوق العرض، بحسب البلاغ.
وأضاف البلاغ “الذي جعل اللحوم البيضاء تعرف ارتفاعا هذه السنة هو غلاء اللحوم الحمراء، مما أدى إلى الضغط على اللحوم البيضاء، رغم أن أسباب هذه الأزمة التي تسجل الآن ناتجة عن توالي سنوات الجفاف التي تضرب بلادنا بفعل قلة التساقطات المطرية، إلا أنه يبقى المسؤول الأول عن تدبيرها هي الحكومة والوزارة الوصية عن هذا القطاع والتي تقصي عدة هيئات محلية مهنية من الحوار في قطاع استيراد المواشي والتي يجب عليها إشراك كافة الفاعلين في تدبير هذه الأزمة الغير مسبوقة في قطاع اللحوم الحمراء وأن ما وصل إليه المغرب حاليا من غلاء أسعار اللحوم الحمراء لم يسبق أن وصل إليه”.
وتماشيا مع قانون رقم 31.08 الذي أعطى حق التمثيلية لجمعيات المستهلك وترافعه عنه أمام الجهات المختصة، طالبت الجمعية المغربية لحماية المستهلك من الجهات المختصة بجهة العيون الساقية الحمراء بالتدخل المباشر من أجل حماية القدرة الشرائية للمستهلك ومحاربة الاحتكار وإشراك كافة الفاعلين في هذا المجال ودعمهم من أجل التخفيف من أعباء هذه الأزمة.
وطالبت أيضا من الحكومة والوزارة الوصية عن هذا القطاع بالتدخل الواضح والاهتمام الصريح حول وضعية الثروة الحيوانية الوطنية، إضافة إلى أسعار الحيوانات واللحوم الحمراء ومختلف القضايا ذات الصلة بالاستيراد والذي سيؤدي إلى انخفاض أثمنة اللحوم الحمراء والمحافظة على القدرة الشرائية للمستهلك خاصة أصحاب الدخل المحدود
ودعت الجمعية إلى دعم الفاعلين في قطاع اللحوم الحمراء، الصغار منهم والكبار من خلال تقديم إعانات للأعلاف والنقل، وفتح باب الاستيراد لسد النقص الحاصل في العرض ومكافحة الاحتكار في سوق اللحوم لضمان منافسة عادلة.
وشدّدت على ضرورة تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء، من أجل التخفيف من أعباء الجفاف والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك نظرا لأهمية اللحوم الحمراء ومدى تأثيرها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ومساهمتها في الأمن الغذائي للبلاد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية