قطاع كراء السيارات يئن تحت الأزمة.. 3000 شركة أفلست و7000 مقاولة أخرى مهددة بالإفلاس
يعيش قطاع شركات كراء السيارات وضعية اقتصادية صعبة بسبب شبح الإفلاس الذي يتهدد القطاع، حيث كشفت البرلمانية شفيقة لشرف أن هناك 7000 شركة لكراء السيارات تنتظر إنقاذها من الإفلاس الوشيك، بينما هناك 3000 شركة أعلنت إفلاسها مسبقا، وذلك بسبب تداعيات جائحة كوورنا وعدم استفادة هذه الفئة من الدعم المالي الذي خصص لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية.
وأوضحت البرلمانية في سؤال وجهته إلى فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن أرباب قطاع كراء وتأجير السيارات تعرضوا للإقصاء من عقد البرنامج”contrat programme” المسطر من لجنة اليقظة لإنقاذ القطاعات المتضررة من تداعيات الجائحة، مشيرة إلى أنها المرة الثالثة التي يتم إقصاء هذه الفئة من الدعم الاستثنائي لمهنيي النقل.
وأضافت البرلمانية لشرف أن نشاط هذا القطاع مرتبط بقطاع النقل السياحي عامة ومنذ أزيد من سنتين، لم يعد بإمكان مجموعة من أرباب كراء السيارات بالمغرب من احترام التزاماتهم البنكية، المالية والاجتماعية والضريبية، فيما عائلات شردت ومسيرو شركات وأناس بشركاتهم سجنوا وآخرون تم الحجز على سياراتهم.
وتابعت أنه بما أن هذا القطاع جزء لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية والاجتماعية السياحية، بحيث أن 7000 شركة تنتظر إجراءات لإنقاذها من الإفلاس المحقق ولو بإدراجها في العقد البرنامج، فيما 3000 شركة أعلنت مسبقا إفلاسها.
وأشارت البرلمانية عضو لجنة المالية والتنمية الاقتصادية إلى أن هذه الفئة وإن كانت إداريا تابعة لوزارة النقل، فخدمة كراء السيارات منتوج مهم وحيوي ولا يتجزأ من سمعة ومكانة المغرب كوجهة سياحية ومصدر لجلب العملة الصعبة.
وساءلت البرلمانية الوزيرة عمور عن التدابير والإجراءات المتخذة لمعالجة جميع الإشكاليات التي تعترض هذا القطاع جراء تداعيات جائحة كورونا التي لحقت بالقطاع، بما فيها منح الدعم الاسثتنائي لهذه الفئة وإيقاف جميع المتابعات ومحاولة مصادرة السيارات المراجعات الضريبية.