قضاة يتدارسون تخليق منظومة العدالة في ندوة علمية بمراكش + صور
نظم المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش يوم أمس السبت، بشراكة مع المكتب الوطني للودادية الحسنية للقضاة بوزارة العدل، ونقابة هيئة المحامين بمراكش، و المجلس الجهوي للموثقين بمراكش، إلى جانب المجلس الجهوي لعدول إستئنافية مراكش و المجلس الجهوي للمفوضين القضائين لمراكش ورزازات، ندوة علمية وطنية تحت عنوان “تخليق منظومة العدالة “أية مقاربة”.
وأكد “محمد الخضراوي” في تصريح صحفي خلال الندوة والذي مثل “مصطفى فارس” الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وتلى الكلمة بالنيابة عنه، قال : ” أن مغرب اليوم لم يعد يقبل الفساد، أو ما سيعرقل منظومة العدالة ببلادنا، التي يجب أن تخضع للعمل الجاد المنضبط للقانون”، مضيفا إلى أن “السلطة القضائية بذلت طيلة هذه السنوات مجهودات كبرى لتأسيس قيم كبرى للممارسة تقوم على رؤية أساسها الإصلاح وتكريس الثقة لدى المجتمع”.
من جهته قال “عبد الحق نعام” رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش في تصريح صحفي بالمناسبة، أن جميع مكونات منظومة العدالة معنية بالتخليق، مضيفا أن القضاة بادروا منذ شهر أبريل 2009 إلى وضع مدونة للقيم القضائية، تعتمد على مجموعة من المبادئ، أهمها الاستقلال والنزاهة والتجرد والحياد والمساواة والشجاعة الأدبية والوقار، والتحفظ والكفاءة والسلوك القضائي واللياقة والتضامن”، مشيرا إلى أن “دستور المغرب شدد بدوره على تخليق الحياة العامة من خلال مقتضيات الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وشدد “هشام ملاطي” مدير الشؤون الجنائية والعفو، خلال كلمة تلاها بالمناسبة نيابة عن وزير العدل “محمد أوجار” على أن “تخليق العدالة يعتبر حاليا من الأدوات والمداخل للحكامة الرشيدة”، مضيفا أن “الوزارة حريصة على ذلك من خلال ما تملكه من وسائل وما يدخل في اختصاصاتها، لمكافحة الفساد”.
وفي ختام الندوة و بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تم الاحتفاء بالمرأة القاضية بمراكش من خلال تكريم ثلة من القاضيات، بقاعة المحاضرات بنادي الاعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل بمراكش التي إحتضنت فعاليات هذه التظاهرة.