قريب الطفل “زياد” يكشف كيف انتقلت له عدوى “كورونا” وكيف قضى فترة العلاج مع والده بنفس الغرفة

الكثير منا لا يعرف قصة الطفل زياد الذي أصيب بفيروس كورونا المستجد، والذي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره وهو يرفع شارة النصر داخل سيارة الإسعاف، لكن موقع “سيت أنفو” حاول الكشف عن أدق هذه التفاصيل لمعرفة كيف انتقلت له العدوى، وكيف هزم الفيروس في ظرف 13 يوما.

الطفل زياد الذي يبلغ من العمر 5 سنوات لا يعرف شيء عن فيروس كورونا، ولا يعرف حتى إذا كان مصابا به، وذلك بفضل الدور المهم الذي لعبه والده طيلة هذه الفترة الصعبة.

زياد انتقلت له العدوى من طرف والدته التي أصيبت أثناء مشاركتها في إحدى اللقاءات بمناسبة 8 مارس، بمدينة مراكش، بحكم اشتغالها في مجال القضاء.

فبمجرد التأكد من إصابة الأم بفيروس كورونا، تم نقلها إلى قسم الانعاش بالمستشفى الجامعي بفاس، بعدما ظهرت عليها بعض الأعراض، في حين طلب من الزوج وابنه والخادمة وجدة الطفل الجلوس في المنزل لمدة 14 يوم، بعدما تم إجراء تحاليل مخبرية لهم.

التحاليل المخبرية كشفت في البداية أن الطفل هو الوحيد الذي انتقلت له العدوى، رغم أنه لم تظهر عليه أية أعراض، ليتم نقله إلى المستشفى، يقول أحد أقربائه، إن والده حاول إقناع ابنه الصغير أن سيارة الإسعاف ستنقله إلى مكان بعيد وآمن، كي لا يصاب بنفس المرض الذي تعاني منه جدته.

وبعد ساعات نجح الأب في إقناع فلذة كبده، بأن يصعد إلى سيارة الإسعاف لأنها ستنقله إلى مكان بعيد، وأنه سيكون إلى جانبه، وهو الأمر الذي شاهده المغاربة من خلال الصور التي تم نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، بحيث ظهر داخل السيارة وهو يبتسم ويرفع شارة النصر.

حاول والد الطفل زياد عدم الابتعاد عن ابنه خلال هذه الفترة الصعبة، بحيث أقنع الأطباء بضرورة تواجده مع فلذة كبده في نفس الغرفة، رغم أنه لم يصب بالعدوى، بحيث كان يحرص على رعايته طيلة هذه المدة.

يقول قريب من العائلة، إن الأب صلى ركعتين ودخل إلى الغرفة إلى جانب ابنه، بحيث ظل يلعب معه ويراقب وضعه الصحي، وحينما كان ابنه يحاول تقبيله أو معانقته يبعده عنه، ويحاول أن يشرح له بأن مصاب بنزلة برد ولا يجوز له الاقتراب منه، كي لا ينقل له العدوى.

طيلة هذه المدة كان الأب يحاول إقناع ابنه أنه هو المصاب وأن ابنه لا يعاني من شيء، كان الوضع صعبا للغاية، لا سيما بعدما توفيت زوجته يوم 26 مارس الماضي، بسبب هذا الفيروس.

بعد وفاة زوجته بأسبوع تقريبا توفيت والدتها هي الأخرى، كانت الأخبار تتقاطر عليه داخل المستشفى، بعدما أبلغته الخادمة أن “نسيبتو” تدهورت حالتها الصحية، بحيث ظهرت عليها أعراض من قبيل ارتفاع درجة الحرارة والإسهال.

الجدة كانت تبلغ من العمر 83 سنة، وكانت تعاني من عدة أمراض مزمنة، مثل القلب والضغط الدموي.

كانت الأمور جد صعبة، لدرجة يصعب استرجاع تفاصيلها، لكن الأب حاول جاهدا ألا يؤثر عليه الوضع، كي لا يشعر الطفل بهذه الأمور الحزينة، بحيث ظل يدعمه من أجل هزيمة هذا الوباء.

بعد قضاء مدة بالمستشفى تم نقل الطفل والأب إلى الفندق، بحيث كان الأطباء يجرون التحاليل المخبرية للأب من أجل التأكد من عدم إصابته، لأنه لا يفارق ابنه، وكانت كل النتائج تخرج سلبية.

وبعد مرور 13 يوم أخبره الأطباء أن ابنه تماثل للشفاء بشكل نهائي، بعدما أجريت له التحاليل المخبرية، وتم التأكد من خلو جسمه من الفيروس.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى