في زمن كورونا.. ممرضة تتحدث عن حربها ضد الوباء بعيدا عن حضن عائلتها وتوجه رسالة مؤثرة للمغاربة-فيديو
أخرجت جائحة كورونا فئة الممرضين من الظل، فرغم أن دورهم محوري في المنظومة الصحية لأي بلد، إلا أن القلة من يعلمون حجم التضحيات التي يقومون بها، خاصة عندما يتعلق الأمر بفترات الأزمات، فهم يقومون بـ80 في المائة من العلاجات المقدمة للمرضى، وفق منظمة الصحة العالمية.
وما تزال “ملائكة الرحمة” والأطباء والعاملون في قطاع الصحة، يخوضون حربا ضروسا ضد وباء مجهول، لم ينجح العالم بعد في اكتشاف لقاح له، سلاحهم في ذلك نكران الذات والتضحية.
تقول سكينة، وهي ممرضة متعددة التخصصات بقسم كوفيد 19 بأحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء، إنها وزملائها لا ينتظرون مقابلا لما يقومون به، “نحتاج دعما معنويا فقط”، مؤكدة أنهم يؤدون واجبهم المهني والإنساني.
تحكي الممرضة لـ”سيت أنفو”، أن هذه الأزمة الصحية غيرت الكثير في حياتها، “لقد تعلمت الكثير من الدروس الإيجابية المفعمة بالإنسانية وروح التضامن”.
سكينة التي حزمت حقائبها وهرولت إلى عملها دون تردد، بعد أن كانت قد بدأت للتو عطلتها السنوية، تؤكد أنها كانت تنوي الاحتفال بذكرى ميلادها رفقة والديها وأصدقائها، قبل أن تتلقى قرار الوزارة بضرورة الالتحاق بمقر العمل.
لم تستطع سكينة كبح دموعها وهي تتحدث عن شوقها لوالديها اللذان يقطنان بمدينة أخرى، عزائها الوحيد في ذلك أن تتمكن وزملائها من الانتصار على هذا العدو المجهول.
تؤكد المتحدثة ذاتها، أن دور “ملائكة الرحمة” لا يقتصر فقط على الأدوار الكلاسيكية المعروفة، بل يشمل أيضا الرفع من معنويات المريض”ليس من السهل أن يرقد مريض كوفيد 19 داخل غرفة مغلقة يصارع فيروسا ليس له دواء”.
تختم ضيفتنا حديثها، بالتأكيد على أن فئة الممرضين رقم صعب في المنظومة الصحية، وجب إيلاء أهمية أكبر لها، والاستجابة لمطالبها المتعلقة أساسا بـ”إحداث هيئة وطنية لتنظيم المهنة والتعويض المادي عن الأخطار المهنية وتوفير وسائل الحماية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية