في أول خروج لها.. حسناء مراكشية تحكي لـ”سيت أنفو” مغامرتها الفريدة في “التجنيد الإجباري”

كشفت الشابة المراكشية، حسناء بلعزيز، التي كانت قد تطوعت للالتحاق بالتجنيد الإجباري سنة 2019، أن مسيرة عام في الخدمة العسكرية قد وصلت لنهايتها، في تجربة غنية ستظل محفورة في ذاكرتها.

حسناء ذات الـ 22 عاما، كشفت في تصريح لـ”سيت أنفو”، أنها قضت منذ التحاقها صيف 2019 بالخدمة العسكرية، في إطار التجنيد الإجباري الذي أعلنته الحكومة، خدمتها العسكرية بمدينة الدار البيضاء بالقاعدة الأولى البحرية الملكية، قبل أن تجبرهم جائحة “كوفيد-19″على الالتحاق بمنازلهم في إطار التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها.

وتحكي الشابة التي كانت أول شابة مغربية تتطوع للالتحاق بالتجنيد الإجباري، بعد ملء استمارة الالتحاق بالخدمة العسكرية، أن التجربة كانت غنية، تزاوجت فيها الدروس النظرية والتطبيقية.

وتابعت حسناء العاشقة لكل تفاصيل هذا المجال، أن الأشهر الأولى بعد الالتحاق بالخدمة العسكرية، تركزت حول القيام بالتمارين البدنية، والاطلاع على أسرار “العسكر”، لتنتقل بعدها إلى تخصص الإدارة الفندقية لما يحمله من مميزات تستهويها.

وتقول المتحدثة، “أكيد أننا في بداية الالتحاق اكتشفا عالما جديد ظل مجهولا إلى أمد قريب”، مضيفة أن البداية اكتنفتها بعض الصعوبات، و”هو ما دفع بعض الفتيات إلى عدم القدرة على مجاراة نظامه وقواعد الانضباط المطلوبة في هذا المجال”.

واستدركت بالتأكيد على أنها لم تواجه إشكالا في الاندماج بسرعة ومجاراة ما تتطلبه الخدمة العسكرية من انضباط وجدية، “لأنني متعودة في حياتي اليومية على الاستيقاظ باكرا، وممارسة الرياضة، خاصة الملاكمة، وهو ما أهلني إلى مواكبة ما يطلب مني”، تقول المتحدثة.

وتأمل الشابة المراكشية في أن تكمل مسيرتها المهنية في المجال العسكري الذي تعشقه، خاصة مع ما رصدته من “حسن تعامل وانضباط  وحس بالمسؤولية الوطنية وحب الوطن”، وفق تعبيرها.

ولا تخفي حسناء سعادتها اليوم بعد أداء الخدمة العسكرية، حيث تحقق جزء من حلم ظل يراودها منذ نعومته أظافرها، على أمل أن تتاح لها فرصة بناء مسيرة مهنية به مستقبلا.

حسناء التي كانت تشتغل قبل الالتحاق بفوج 2019 من التجنيد الإجباري، بمركز الاتصال التابع لمستشفى محمد السادس، كانت قد توصلت بـ”أمر بالالتحاق”، لتحزم حقائبها وتشد الرحال إلى مدينة الدار البيضاء لمباشرة تجربة وضعت اليوم نقطة نهايتها.

يشار إلى أن العدد الإجمالي للمسجلين في لوائح التجنيد الإجباري بلغ 133.820 شخصا، منهم 13.614 من الشابات، قمن من تلقاء أنفسهن بملء استمارة الإحصاء رغبة منهن في أداء الخدمة المذكورة، أي بنسبة 10.17 في المائة، وفق معطيات وزارة الداخلية.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى