فقد 300 مليون سنتيم.. مهندس إعلاميات يقع ضحية “نصب فندقي” ضخم بمراكش -فيديو

أميمة الزموري
هزت مدينة مراكش مؤخراً قضية نصب واحتيال معقدة، بطلها مهندس شاب في مجال الإعلاميات، انتهت بتبخر مبلغ ضخم يقدر بـ 300 مليون سنتيم، نتيجة دخوله في صفقة عقارية فندقية وهمية.
وقع الضحية، الذي كان يسعى لإطلاق مشروع سياحي طموح، اتفاقا مع شخص ادعى أنه المالك الحقيقي لعقار كبير ومهمل في المدينة الحمراء. وبناءً على هذه التعهدات، قام المهندس بضخ رأس المال المذكور في المشروع، وباشر فوراً أعمال إصلاح وتجهيزات واسعة ومكلفة لتحويل العقار إلى منشأة سياحية.
وبعد فترة طويلة من الإنفاق على التجديد والإصلاحات، التي كان ينتظر بعدها توقيع العقد النهائي للتملك، تفاجأ المهندس بأن الطرف الذي تعامل معه لم يكن هو المالك الفعلي للعقار.
الأمر الذي كشف عملية احتيال محكمة، حيث حاول المحتال التنصل من الاتفاقية والاستيلاء على العقار بعد تجديده بأموال الضحية.
ولم يستسلم المهندس للخسارة، بل سارع إلى تقديم شكوى شاملة للضابطة القضائية والسلطات المختصة، مدعومة بما اعتبره دليلاً دامغاً على النصب. وقدم الضحية تسجيلات صوتية ومراسلات رقمية توثق بوضوح تفاصيل الاتفاقيات وتعهدات المحتال بتسليم العقار.
وفي تطور قضائي حاسم، أصدرت المحكمة حكماً يقضي بإفراغ العقار. واستند هذا القرار إلى إثبات أن المِلك لا يمتلك الصفة القانونية اللازمة للاستغلال السياحي، مما أبطل شرعية أي اتفاق مبرم بشأنه وأمر بإخلائه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية