فضيحة خلط المواليد بمستشفى الهاروشي.. الملابس تفضح استبدال رضيع
فتحت عناصر الدائرة الأمنية “لارميطاج”، بمنطقة أمن أنفا بالبيضاء، تحقيقا في فضيحة خلط مواليد بمستشفى الهاروشي للأطفال، بعد اكتشاف ثلاثينية، حديثة الوضع به، تبديل رضيعتها، مباشرة بعد ولادتها، وتسليمها رضيعة أخرى.
وحسب مقال نشرته جريدة “الصباح”، فإن تفاصيل الواقعة تعود إلى يوم الأربعاء الماضي، حين وضعت سيدة تبلغ من العمر 31 سنة، مولودتها الثالثة، عبر عملية قيصرية بمصلحة الولادة في المستشفى المذكور، ثم غادرت المصلحة رفقتها في اليوم الموالي، لتكتشف، بعد مرور يوم، أن المولودة التي تم تسليمها لها ليست ابنتها، بل ابنة امرأة أخرى وضعتها في اليوم ذاته.
وتابعت المصادر أن اكتشاف الخطأ الفادح الذي كاد يتسبب في طمس الحقيقة للأبد، لم يكن ممكنا لولا فطنة جدة الرضيعة الأخرى، التي انتبهت إلى أن الملابس التي ترتديها المولودة التي سلمتها لهم الممرضة ليست تلك التي اشترتها لها، فطلبت الحضور الفوري للأطباء والممرضين والإداريين المسؤولين، مؤكدة أن الطفلة حديثة الولادة المسلمة لهم ليست حفيدتها.
وبعد التحقق من سجل المواليد، في اليوم الذي وضعت فيه الأمان مولودتيهما بالمستشفى المذكور، تأكد وقوع خلط، فسارعت إثره الإدارة بالاتصال بالثلاثينية التي غادرت المصلحة إلى منزلها صحبة الرضيعة، بغرض إعادة توزيع المولودتين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة جدتها، ودفع والديها للاحتجاج بقوة داخل قسم الولادة، قبل التوجه إلى دائرة الشرطة “لارميطاج” من أجل وضع شكاية في الموضوع.
من جهته، أوضح مصدر مقرب من عائلة (ف. ج)، أنها تلقت، الجمعة الماضي، اتصالا طارئا من قبل إدارة المستشفى، تطالبها بالعودة على وجه الاستعجال صحبة المولودة التي قامت بإرضاعها بعد أخذها معها إلى المنزل، بدعوى إجراء فحص وتشخيص ضروري، لتتفاجأ، بعد وصولها بأن الرضيعة التي تحملها ليست فلذة كبدها المزعومة، بل ابنة امرأة أخرى تم الخلط بينهما أثناء عملية تسليم الطفلتين حديثتي الولادة.
وتابع المصدر ذاته، أن إدارة مستشفى الهاروشي، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، قامت بالاعتذار عن الخطأ وتسليم الرضيعتين لأميهما الحقيقيتين، مع الالتزام بإجراء اختبار الحمض النووي لهما، من أجل التأكد من عدم وقوع الخلط وصحة نسبهما.