فتح معبر “جوج بغال” لتسلم مغاربة كانوا محتجزين بالجزائر
جرى صباح بحر الأسبوع الجاري، فتح المعبر الحدودي “جوج بغال” بشكل استثنائي، حيث سلمت السلطات الجزائرية نظيرتها المغربية دفعتين من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة والذين كانوا محتجزين لديها.
وكشفت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أن السلطات الجزائرية قامت صباح يومي الأربعاء والخميس 20 و21 نونبر 2024 بتسليم دفعتين جديدتين من الشباب إلى نظيرتها المغربية على مستوى المركز الحدودي جوج بغال بوجدة، والعقيد لطفي مغنية.
وتسلم المغرب 33 شابا بينهم مرشحين للهجرة، وشباب عاملين بقطاع البناء والحرف المرتبطة به، ممن كانوا محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية، وبالأخص من منطقة وسط الجزائر وغربها، مشيرة إلى عملية التسليم والتسلم جرت بعد جمود دام لما يناهز شهرين.
وأوضحت الجمعية أن من بين المفرج عنهم من قضى أزيد ثلاث سنوات وستة اشهر سجنا، إضافة الى ما يناهز سنة ضمن الحجز الإداري، مشيرة إلى أن المئات من الشباب لايزالون رهن الحجز الاداري في انتظار الترحيل، مضيفة أن هذه العملية تعترضها عدة صعوبات تقنية واجرائية.
وقالت الجمعية إنه “يبدو أن الطرف الجزائري والمغربي من خلال القنصليات الثلاث بالجزائر العاصمة، ووهران وتلمسان ،التي تعمل جاهدة لترحيل البقية بعد توصل الطرفان الى اتفاق في الموضوع، كما أن العديد رهن الاعتقال الاحتياطي والمحاكمات أزيد من 430 ملف وعدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والإدارية”.
وأكدت الجمعية على أنها لازالت تتوصل بالعديد من الملفات بشكل شبه يوميا، متوعدة بـ”فضح هذه المافيات والسماسرة المتاجرة بمآسي العائلات واستغلال الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشونها وأنها ستتخذ جميع التدابير القانونية في متابعة والمطالبة بفتح تحقيقات في الموضوع ومتابعة هذه المافيات والوسطاء قضائيا وأنها تعمل جاهدة وبشكل تطوعي ومجاني ووفق إمكانياتها المحدودة في مرافقة العائلات والترافع في الملف لمعرفة مصير المفقودين وإطلاق سراح المحتجزين والسجناء المرشحين للهجرة بالتراب الجزائري والليبي والتونسي”.
ودعت السلطات المغربية والجزائرية إلى “فتح الحدود كوضع طبيعي أو على الأقل خلق ممرات إنسانية عبر الحدود البرية للعائلات من كلا الطرفين لتنقل العائلات المغربية والجزائرية بحرية والتي تبحث عن ذويها المفقودين أو زيارة ابنائها السجناء والمحتجزين تجسيدا لما تنص عليه المواثيق والعهود الدولية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية