فتح الملاعب وأداء صلاة التراويح.. حمضي يكشف السيناريوهات المقبلة في المغرب
قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه “علينا أن نهيئ ونستعد للعودة للحياة لطبيعية في الأيام والأسابيع المقبلة، بشكل آمن، على غرار كل دول العالم التي نجحت في التلقيح مبكرا وبشكل واسع”.
وأوضح حمضي في تقرير توصل موقع “ستي أنفو” بنسخة منه، أن “مجهودات بلادنا وتضحياتها ونجاحها في تدبير الأزمة الصحية ونجاحها في الكبير عملية التلقيح، يجب استثمارها بشكل إيجابي، لإطلاق دينامية اجتماعية وتعافي اقتصادي سريعين، بناء على المحددات الوبائية والعلمية”.
واقترح الخبير نفسه، حزمة من الإجراءات الواجب تطبيقها للعودة للحياة الطبيعية قائلا: “يمكن اقتراح: ابتداء من بداية شهر مارس: الشروع في تخفيف القيود الصحية مثل تخفيف الإجراءات بالنسبة للأسفار الدولية، وكذا إلغاء إجبارية وضع الكمامات بالأماكن المفتوحة، والسماح التدريجي بالتجمعات الكبرى بالأماكن المفتوحة؛ ابتداء من الأسبوع الثالث من شهر مارس: إلغاء إجبارية الكمامات بالأماكن المغلقة ذات التهوية، والسماح بالعودة التدريجية للأنشطة الكبرى في الأماكن المفتوحة والأماكن المغلقة على حد سواء، بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وكذا الحفلات والتجمعات والجنائز والملاعب”.
وأضاف “يمكن الاستمرار في التوصية بقوة بالنسبة للأشخاص المسنين وذوي الهشاشة، ولو كانوا ملقحين بتجنب الأماكن المغلقة والتجمعات الكبرى كل ما أمكن، وحمل الكمامة واحترام التباعد كل ما اضطروا للتواجد بهكذا اماكن. والتوصية بالتقيد بهذه التدابير كذلك بالنسبة للأشخاص المحيطين بهذه الفئات الهشة أو المشتغلين معهم أو المتواجدين معهم في نفس المكان. فالحماية ستصبح فردية عوض الحماية الجماعية”.
وأكد حمضي أن “المواطن الملقح محمي وغير الملقح غير محمي ويتحمل مسؤولية اختياره. كل مواطن أمامه وسائل الحماية من تلقيح وكمامة وتباعد وتطهير اليدين وتجنب الازدحام، ومن مسؤوليته الفردية، ومسؤوليته وحده، اختيار باقة وسائل الحماية ودرجة الحماية التي يريد توفيرها لنفسه، وتوفيرها للمحيطين به من أشخاص من ذوي الهشاشة البالغة الذين لا تتجاوب مناعتهم الضعيفة مع اللقاحات بشكل جيد. بالنسبة للأشخاص الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من التلقيح لأسباب طبية سيكون عليهم مضاعفة مجهوداتهم وحذرهم والتزامهم بوسائل الحماية، وخصوصا المسنين من ذوي الهشاشة. الأطفال الصغار أقل من 11 سنة والذين سيكونون الضحايا العَرَضيين للإصابات بالفيروس أكثر وأكثر بعد الرفع او التخفيف من الإجراءات الفردية والجماعية بسبب عدم تلقيحهم. منهم الأطفال ذووا الهشاشة الصحية والمناعية، وهؤلاء يجب فتح باب تلقيحهم وحث وتشجيع أسرهم على ذلك. وكذلك إصابة الأطفال الاصحاء، مع ما للإصابة بالفيروس من احتمالات منها الالتهابات العامة لما بعد كوفيد، وكوفيد طويل الأمد، وما لا نعرفه عن مخلفات الفيروس على المدى البعيد”.
وأردف “نقترح فتح إمكانية التلقيح بحرية كاملة أمام أسر هذه الشريحة العمرية التي تفضل الحصانة اللقاحية على خطر العدوى. بالنسبة للمنظومة الصحية: آن الأوان لأن تعود لأدوارها الطبيعية المنوطة بها، للتكفل بكافة الامراض والبرامج الصحية الأخرى، وتدارك التأخير الذي طال عددا من التدخلات الطبية بسبب الجائحة. رجوع الاطر الطبية والتمريضية والسلطات المحلية الموزعة على مراكز التلقيح لأعمالها الاصلية، وتخصيص مراكز قارة محددة بأوقات مخصصة لمواصلة هذه المهمة. ستسمر الإصابات الجديدة وكذا الخطرة والوفيات بكل تأكيد، وسط غير الملقحين، خلال الأسابيع والاشهر المقبلة، بل لسنوات طويلة أخرى. فالجائحة ستنتهي ولكن الفيروس سيبقى متوطنا. لكن هذه الحالات الخطرة لن تكون بالكثرة التي تهدد الصحة العامة ولا المنظومة الصحية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية