فتح أبواب المؤسسات التعليمية أمام داعمي “الشذوذ” يجر بنموسى للمساءلة
انتقدت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، في سؤال كتابي وجهته إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فتح أبواب المؤسسات التعليمية أمام داعمي الشذوذ الجنسي.
وقالت البرلمانية الباتول أبلاضي، إنه في إطار فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان شفشاون الدولي لفيلم الطفولة والشباب، استقبلت ثانوية مولاي رشيد بمديرية شفشاون نشاطا موازيا يوم السبت 17 شتنبر 2022م، يهم ورشة حول أهمية الفن والسينما الهادفة في حياة التلميذ من تأطير الممثل الإسباني روبيرتو غارسيا رويز، الذي خلف حضوره حالة استياء وغضب وسط الفاعلين التربويين وأسر التلاميذ.
وأوضحت البرلمانية عن مجموعة البيجيدي، أن حضور الممثل الإسباني بزي يتمثل في سروال قصير وقصة الشعر ” القزع ” ووشوم تملأ ذراعيه وحلقات أذن، وهو المعروف بدعمه لتيار الشذوذ الجنسي، أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة النموذج السلوكي والأخلاقي والقيمي الذي يود القائمون على هذا النشاط تقديمه لتلاميذ يافعين في مقتبل العمر لازالت شخصياتهم في طور التشكل.
وأضافت عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالغرفة الأولى أن الواقعة ستخلف تناقضا تربويا بنيويا لدى التلاميذ، وسترسم صورة سلبية عن قيمة المؤسسة، على اعتبار أن عناصر المظهر الخارجي التي حضر بها الضيف مؤطر الورشة (وشم، سروال قصير، قزع، حلقات أذن ..) تعد من المحظور ارتداؤه أو القيام به من طرف التلاميذ طبقا للنظام الداخلي للمؤسسات التعليمية ببلادنا.
وأكدت البرلمانية أبلاضي، أن المؤسسة التعليمية فضاء للتنشئة الاجتماعية وللتربية وتهذيب الأخلاق والذوق بما ينسجم مع قيم المجتمع المغربي المستمدة من أصالته الحضارية والمرجعية الإسلامية، قبل أن تكون مؤسسة للتعليم والتكوين، مشيرة إلى أن حضور الممثل الإسباني سيحدث تأثيرا هداما وأثرا بالغا في شخصية ونفسية التلاميذ، باعتبار أن من جاؤوا به قد قدموه للتلاميذ كنموذج للنجاح في الحياة الفنية والمهنية، وبالتالي فهم مدعوون للاقتداء بها سلوكا وأخلاقا.
وتابعت البرلمانية، أن الواقعة المشار إليها، تعيد إلى الواجهة قضية المعايير والضوابط المؤطرة لطبيعة وشكل الزي الذي يليق بمكانة المؤسسة التربوية ووظيفتها المجتمعية، وكذلك المساطر المعمول بها في تنظيم أنشطة الحياة المدرسية بما يسهم في تنمية شخصية المتعلم وفق المواصفات التي ينشدها المنهاج المغربي القائم على مقاربة الكفايات والتربية على القيم والاختيار.
وساءلت الوزير بنموسى عن مواصفات النموذج القيمي الذي تسعى المدرسة المغربية إلى ترسيخه في شخصية المتعلمين في ظل فتح أبواب المؤسسات التعليمية أمام داعمي المثلية الجنسية، كما ساءلته أيضا عن الضوابط المعمول بها لتنظيم أنشطة الحياة المدرسية بما ينسجم مع منظومة القيم المؤطرة لنموذجنا التربوي.
وطالبت البرلمانية أبلاضي، الوزير بنموسى بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك التأثير السلبي للواقعة المشار إليها بمديرية شفشاون.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية