غياب المراحيض العمومية يجر انتقادات لاذعة على جماعة مراكش
تعرض المجلس الجماعي لمدينة مراكش لانتقادات لاذعة بسبب غياب المراحيض العمومية، حيث تداولت العديد من الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي صور مشاركين في المراطون الدولي الذي احتضنته المدينة أمس الأحد، وهم يتخذون من الحدائق وجنبات الأسوار أماكن لقضاء حاجاتهم.
في هذا الصدد، أكد فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه سبق ونبه إلى افتقاد مدينة مراكش لأبسط البنيات التحتية والخدمات الأساسية رغم أن المدينة يتم تسويقها كعاصمة للسياحة ووصفها بالمدينة العالمية، واصفا الأمر بالفضيحة التي تعكس عجز الجماعة وباقي القطاعات المتدخلة عن توفير بنية تحتية خدمات اجتماعية تضمن العيش الكريم لسكانها وزائريها، وعلى رأسها المرافق الصحية والنقل الحضري.
وشدد المصدر ذاته، على أنه ورغم مرور 16 شهرا عن زلزال الأطلس الكبير فإن إزالة مخلفات الزلزال، وضمان استفادة المتضررين من السكن اللائق تبدو متعثر وغير فعالة، إضافة إلى الفشل الذريع في ضمان حق سكان الأحياء غير مهيكلة في امتلاك وربط الأحياء الجديدة بخدمة النقل.
وانتقدت الجمعية سيادة الفوضى والعشوائية الناتجة عن فشل المجلس الجماعي، والسلطات المحلية في تدبير الفضاء العام الذي تحول في العديد من المناطق إلى أسواق دائمة لا يخلو أي حي منها، مما أدى إلى ترييف المدينة والإصرار بحقوق الساكنة وأمانهم وأمنهم، وقوض شروط السكن اللائق والبيئة السليمة.
وشددت على أن تدبير المدينة وتسييرها يفتقد للنجاعة والتخطيط الاستراتيجي، ولا يهتم بالجوانب الخدماتية اللائقة، بل تسيير يراكم استفحال المشاكل ويعمق أزمة المدينة، ويعيق أي تنمية اقتصادية واجتماعية وتغول لوبيات الاقتصاد المشبوه التي أصبحت تطالب علنا بشرعنة ممارساتها بدعوى خدمة وتطوير قطاع السياحة الذي يراد تحويله إلى قطاع خارج الضوابط وأخلاقيات السياحة النظيفة. وفق تعبير الفرع الحقوقي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية