عيد الأضحى بالمغرب.. مهني يكشف وفرة الأكباش ويتوقع ارتفاع الأثمنة
ارتياب وقلق يتملكان بعض المواطنين بخصوص وضعية القطيع الوطني من الأبقار والأغنام على بعد شهرين من عيد الأضحى، حيث يتخوفون من تسجيل خصاص في الأضاحي، وارتفاع ثمنها في ظل السياق الحالي المطبوع بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالسوق الوطنية.
وبدد محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، في تصريح لـ”سيت أنفو” هذه المخاوف، مؤكدا على توفر الأغنام الخاصة بالذبح في عيد الأضحى بشكل كاف، غير أنه توقع تسجيل ارتفاع في الأثمنة.
وتوقع محمد جبلي أن يكون ثمن الأضاحي مرتفعا مقارنة بالسنة الماضية، مقدرا قيمة هذه الزيادة بخمسة دراهم للكيلوغرام، ليبلغ 65 درهما هذه السنة.
وعزا المتحدث سبب هذا الارتفاع المتوقع في أثمنة الأضاحي، إلى عدة عوامل مرتبطة أساسا بتوالي سنوات الجفاف التي تسببت في غلاء العلف، وغياب الكلأ وإفلاس مجموعة من المستثمرين في القطاع.
في المقابل، شدد محمد جبلي على أنه يمكن العمل على استباق أي خصاص في الأضاحي إذا قامت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بحذف شهادة الذبح، مشيرا إلى أن القطيع المستورد حاليا من الأغنام والأبقار موجه للذبح وليس لعيد الأضحى.
وسبق للفيدرالية المغربية الفاعلين بقطاع المواشي أن راسلت رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، للمطالبة بمراجعة الشرط المتعلق بشهادتي الذبح والمنشأ الذي يعرقل عملية استيراد الأبقار والأغنام الجاهزة للذبح.
وأكدت الهيئة المهنية على أن “إلغاء هذا الشرط سيساهم في ضمان وتسريع الاستيراد، والرفع من التنافسية بالبلدان المصدرة بغية الحصول على أسعار منخفضة، ستساهم في تحقيق الأهداف الحكومية”.
وأوضحت بخصوص شهادة الذبح، أن أغلب المستوردين هم “تجار يقتصر دورهم على البحث عن المواشي التي تتوفر فيها الجودة والمعايير الصحية المفروضة من طرف وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وإدخالها إلى السوق الوطنية لتوفير الطلب، وأن عملية البيع تتم مع الكسابة منتجي اللحوم الحمراء والجزارة”.
وشددت على أن مطالبة المستوردين بضرورة الإدلاء بشهادة الذبح، تفرض عليهم حصر عملية البيع داخل مجازر المدن الكبرى، وعدم التعامل مع باقي المدن، وهذا ما سيساهم في تفاوت ثمن اللحوم بين المدن المغربية.
أما بخصوص شهادة المنشأ التي تفرض استيراد سلالة البلد المصدر، فقد اعتبرتها الهيئة مقيدة لعملية الاستيراد، مؤكدة على أن إسبانيا مثلا تتوفر على سلالات أوروبية بأثمنة أقل من المواشي الإسبانية، وتتلاءم مع جميع المعايير الصحية، غير أن شرط المنشأ يعيق استيرادها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
