عملية التسجيل للاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر تتواصل بالصويرة
تتواصل عملية تسجيل المواطنين في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد للاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر في ظروف جيدة وبوتيرة مرتفعة بإقليم الصويرة وذلك بفضل التعبئة القوية للسلطات المحلية والأطراف المعنية.
فبمصلحة الحماية الاجتماعية بعمالة الإقليم وكذا بالمقاطعة الإدارية الثانية بالصويرة، وكما تمت معاينته، يواصل المواطنون التوافد بكثافة للتسجيل في هذين السجلين بهدف الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر والذي يعد برنامجا ضخما يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إرساء نظام متين يضمن الحماية الاجتماعية لفئات واسعة من المواطنين.
وتحرص السلطات المحلية والمصالح المعنية على تفعيل هذا الورش الملكي الذي يشكل أحد ركائز الدولة الاجتماعية، وذلك من خلال تأمين الإجراءات والمساطر التقنية والإدارية واللوجيستية المتخذة من أجل إنجاح هذا الورش.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس قسم الحماية الاجتماعية بعمالة الصويرة، سعيد تنان، أن عمل الخلية التي تم إحداثها يقوم على مواكبة مختلف مراكز التسجيل المحدثة عبر تراب الإقليم والبالغ عددها 23 مكتبا.
وأضاف أن الخلية تسهر أيضا على تأطير العاملين في هذه المراكز وتوجيه المواطنين للتسجيل في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد، مبرزا أن العمل المنجز منذ إطلاق هذه العملية، أعطى ثماره وهو ما تجسده النتائج الجيدة وعدد المسجلين للاستفادة من هذا الدعم الاجتماعي المباشر.
وأشار المسؤول إلى انخراط والتعبئة الكبيرة للسلطات ومختلف المصالح المعنية لضمان نجاح هذا الورش الملكي، موضحا أن عدد المسجلين في السجل الوطني للسكان على مستوى الإقليم بلغ إلى حدود 5 يناير الجاري حوالي 250 ألف مواطن، أي أزيد من 61 ألف أسرة ضمنها 29,39 في المائة ينحدرون من الوسط الحضري، و70,61 في المائة من العالم القروي.
وسجل السيد تنان، أن هذه الأرقام تعكس التفاعل الإيجابي للمواطنين مع النداء الملكي وانخراطهم في هذا الورش من أجل إنجاح هذا البرنامج الطموح.
وأضاف أن المعدل اليومي للمسجلين يتراوح بين 1200 و1500 شخص وذلك على الرغم من الطبيعة الجغرافية للإقليم والتي يطغى عليها العالم القروي، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات التي تعمل على تسهيل تنقل المواطنين نحو مراكز التسجيل مع تمديد ساعات العمل للاستجابة لتوافد الأشخاص والأسر المعنية بكثافة.
وأشار إلى أنه تم القيام أيضا، بحملات تحسيسية وخاصة بالأسواق الأسبوعية، مؤكدا عدم تسجيل أو وضع أي شكاية من طرف المواطنين إلى حد الآن.
ولفت إلى أن المواطنين المستوفين لشروط الاستفادة من الدعم الذين تلقوا رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف تخبرهم بالاستفادة من مبلغ المساعدة بناء على طلبات تم وضعها قبل تاريخ 10 دجنبر المنصرم، استفادوا أيضا من الدفعة الأولى، مبرزا أن الأشخاص المسجلين بعد هذا التاريخ سيستفيدون كذلك من الدعم بأثر رجعي (دجنبر ويناير).
كما لم يفت السيد تنان، التأكيد على أهمية الأثر الإيجابي والصدى الجيد لهذا الورش الملكي على نفوس المواطنين بالوسطين الحضري والقروي.
وأجمع مواطنون أتوا للقيام بعملية التسجيل، على إبراز أثر هذه المبادرة الملكية على المعيش اليومي والقدرة الشرائية للأسر والأشخاص المعنيين، منوهين بظروف الاستقبال التي تتم فيها عملية التسجيل.
كما أشادوا، في تصريحات مماثلة، بالعناية السامية التي ما فتئ يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس رعاياه الأوفياء لضمان حياة كريمة لهم.