“علي الصحراوي” يحكي تفاصيل إخراج الطفل ريان من البئر
بملامح تكاد لا تصدق الخبر، عبر علي الصحراوي الذي استطاع بخبرته في مجال حفر الآبار مساعدة فرق إنقاذ الطفل ريان من البئر، عن حزنه الشديد إثر وفاته.
وكشف “عمي علي” كما لقبه المغاربة في تصريحات إعلامية، مباشرة بعد الطفل ريان، تفاصيل المجهودات التي قامت بها فرق الإنقاذ، لإخراج ريان من البئر الذي يبلغ عمقه 32 مترا سالما معافى، مبرزا أن الوضع كان خطيرا.
وقال “درنا مجهود كبير والحجر كان كيطيح علينا والتراب كان كلو علينا، مبغيناش نخليو دك الوليد مسكين”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن رغبة كل الفرق المجندة منذ 4 أيام، كانت تتوحد في إنقاذ الطفل وإخراجه حيا، غير أن القدر شاء أن توافيه المنية.
وكان الملك محمد السادس، أجرى أمس، اتصالا هاتفيا مع خالد اورام، ووسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.
وفي ما يلي بلاغ للديوان الملكي:
على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وقد أكد جلالته، أعزه الله، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.
وفي الختام، أكد جلالة الملك لأسرة الفقيد سابغ عطفه وموصول عنايته”.