عصيد: نعول على الحكومة لتعميم تدريس الأمازيغية و”البيجيدي” يتحمل مسؤولية تهميشها
كشف المفكر والحقوقي أحمد عصيد، أن المغرب أهدر زمنا كبيرا في تعميم تدريس الأمازيغية، وقال إن الورش الذي انطلق منذ سنة 2003 في عهد الوزير الحبيب المالكي حقق حتى الآن نتائج هزيلة بعد مرور 20 سنة، حيث لم تتجاوز نسبة التلاميذ الذين يدرسون اللغة على المستوى الوطني 9 في المائة.
واعتبر “عصيد” في ندوة ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن العشر سنوات التي تلت ترسيم اللغة الأمازيغية في دستور2011، كانت كارثية، لافتا إلى أن حكومة العدالة والتنمية في ولايتها أبقت على الملف جامدا دون أن تكلف نفسها عناء إخراجه وتطويره.
وزاد المتحدث أن المغاربة يعقدون آمالهم اليوم على الحكومة الحالية من أجل تصحيح الوضع المختل، مسجلا أن تخصيص ميزانية في قانون المالية موجهة إلى الأمازيغية لأول مرة في تاريخ الحكومات التي عرفها المغرب، مؤشر يعكس الإرادة الحكومية وقبلها الإرادة العليا للدفع بهذا الورش المجتمعي إلى الأمام.
وبحسب أحمد عصيد، فالمطلوب هو القطع مع فكرة عدم نجاعة اللغة الأمازيغية كما يتم تبرير التهميش الذي يطالها، مضيفا أن تعميم تدريسها سيفتح الباب فرص شغل في قطاعات عديدة كالإعلام والترجمة والفنون والتعليم وغيرها.
وزاد قائلا: “إن الأمازيغية ليست مجرد لغة للتواصل، بل هي روح الحضارة المغربية عبر آلاف السنين، وبأمكانها أن تمنح المملكة دفعة من أجل التميز إقليميا وقاريا ودوليا”، كما دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى تعزيز الشراكات مع المجتمع المدني في هذا الإتجاه، وإنهاء ما سماه الولاءات التي كانت تحظى بها جمعيات مقربة من المسؤولين الحكوميين في وقت مضى.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية