عصيد لحصاد: لماذا لا تفرض قراءة النشيد الوطني على البرلمانيين؟

عمم محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة على مدراء المؤسسات التعليمية، تروم إلى ضرورة آداء النشيد الوطني مع بداية ونهاية كل أسبوع.

وفي هذا الإطار، قال أحمد عصيد في تدوينة له على الفايسبوك: “إن الشعور الوطني لا يتحقق بالنشيد الوطني لأن هذا الأخير مجرد كلمات منمقة قد تكتب على الجدار أو الورق، وقد تكون بلغة لا يعرفها غالبية السكان، بينما معانيها الحقيقية ينبغي أن يجدها الناس في قلوبهم وتفاصيل حياتهم اليومية على الأرض التي آوتهم وسيعودون إليها “.

وأضاف متسائلا: “ما معنى النشيد بالنسبة لمن وقع عليه ظلم عظيم فطرق أبواب المؤسسات فلم يجد من ينصفه؟”، وتابع القول: “لماذا لا تفرض قراءة النشيد الوطني على البرلمانيين الذين ينسون معنى الوطن عندما يتغيبون أو ينامون أو يغرقون في هواتفهم المنقولة يتلقون الفيديوهات المضحكة والصور الغبية، أو داخل الإدارات العمومية التي تشهد وقائع مهولة كل يوم أبسطها الرشاوى وتزوير الوثائق والالتفاف على حقوق الضعفاء والمهمشين”.

وأكد عصيد على حب الوطن، قائلا “إننا نحب وطننا رغم السراق والمستبدين والمخابراتيين وتجار الدين والوطنية، لأننا ليس لنا وطن آخر سواء، ونعرف أن نميز بين الوطن وبين الذين يتماهون معه، وبين الذين حاولوا تهريب الوطنية في علب من مفاهيم صورية لا مقابل لها في الواقع الملموس الذي نعيشه”.

وشدد على أنه “ليست هناك جدوى من تربية الأطفال بالنشيد الوطني على حب الوطن إذا كان الوطن رمزا للسلطة الغاشمة وللظلم والإهانة، وليست هناك جدوى من التعريف بالثوابت والمقدسات إذا كانت معتمدة في كل أشكال التمييز والقهر والاستعباد”، متسائلا: “ما الفائدة من تلقين عبارات الفخر بالوطن والتاريخ المجيد، إذا كان تاريخ الوطن من المحرمات السياسية التي نخفيها كما نخفي الممنوعات؟ وما جدوى الحديث عن التقدم والعُلا إذا كان واقع البلد سائرا نحو التردّي التام والانحطاط الكبير؟”.

وختم أحمد عصيد تدوينته، قائلا: “القيمة العليا المفتقدة في بلدنا هي الثقة، الثقة في المؤسسات وفي المسؤولين وفي أنفسنا، وهي قيمة لا يمكن أن تعود إلينا إلا بردم الهوة التي تفصل فكرنا عن واقعنا، وإنهاء مسلسل الفساد والإفساد، والتهميش والإقصاء، وإقامة دولة العدل والقانون، وذلك هو النشيد الأجمل الذي سيتغنى به من أعماقه كل مغربي ومغربية “.

وللإشارة، فإن التدوينة جاءت بمثابة رد على المذكرة التي أصدرها محمد حصاد وزير التربية الوطنية، والتي خلفت مجموعة من ردود الفعل على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.

ريم تبيباع


وليد شديرة يدخل القفص الذهبي.. إليكم هوية زوجته -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى