عصيد: أصحاب صيام “الفولكلور” ينشغلون أكثر بمراقبة الغير وحراسة المجتمع
قال أحمد عصيد، الناشط والباحث الأمازيغي، “ما زالت السلطات تعتدي على بعض المواطنين غير الصائمين باعتقالهم، وهو مشهد سريالي يدلّ على مقدار تخلفنا”.
وأضاف عصيد في تدوينه له، أن “تبرير السلطة لسلوكها أقبح من الزلة، لأنها تزعم حماية غير الصائمين من المجتمع، وهي بذلك تعالج الأعراض دون الأسباب الحقيقية”.
وتابع: “بينما المطلوب معرفة أسباب عنف المجتمع ولا تسامحه، وتربية الناس على قبول واحترام بعضهم البعض في اختلافهم، وهكذا سيتحول رمضان من حالة طوارئ سلطوية إلى تدين شعبي صادق”.
وأبرز المتحدث ذاته، أن “الصائمين “إيمانا واحتسابا” لا يمكن أن يأبهوا بغيرهم، لأنهم يصومون لأنفسهم لا لغيرهم، أما أصحاب صيام “الفولكلور” فمن الواضح أنهم سينشغلون أكثر بمراقبة الغير، لأن همهم ليس الصيام بل حراسة المجتمع”.
وأورد، “لهذا نقول دائما إن التديّن عندما يتجاوز حدود الاختيار والقناعة الفردية يتحول إلى إيديولوجيا، وعندئذ يصبح مصدر كل الشرور”.
ويذكر أن الفصل 222 من القانون الجنائي ينصُ على أنه “كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة من 12 إلى 120 درهماً”.