عائلات ضحايا خفر السواحل الجزائري يقاضون الجزائر بفرنسا
تعتزم عائلات مواطنين مغاربة قتلوا على أيدي خفر السواحل الجزائرية، تقديم شكوى قضائية اليوم الاثنين أو غد الثلاثاء أمام القضاء الفرنسي ضد السلطات الجزائرية.
وأفاد بلاغ لمحاميي العائلات يتوفر موقع “سيت أنفو” على نسخة منه، أن عائلات الضحايا تتهم السلطات الجزائرية بارتكاب جريمة قتل متعمدة مشددة، ومحاولة قتل متعمدة مشددة، واختطاف مركب، وعدم مساعدة شخص في خطر.
وأكد محاميا العائلات حكيم الشرقي، وغزلان محترم، أن “قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر لا يبرر ارتكاب أدنى جريمة، وأقل من ذلك حتى الإفلات من العقاب للمسؤولين عنها”.
وأضافا في البلاغ أنه “لهذا السبب، وفي مواجهة صمت السلطات الجزائرية، التي وقعت عليها جريمة القتل في أراضيها، ليس لديهم خيار آخر سوى اللجوء إلى المحكمة الفرنسية”.
يشار إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كان قد أدان استعمال الرصاص الحي من طرف قوات خفر السواحل الجزائرية بالمياه الإقليمية الشرقية بالبحر الأبيض المتوسط، اتجاه مواطنين عزل، عوض المبادرة، كما هو متعارف عليه عالميا، لتقديم الإغاثة لأشخاص تائهين في مياه البحر ومساعدتهم، في انتهاك جسيم للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتساءل المجلس، في بلاغ له، عن أسباب لجوء السلطات البحرية الجزائرية إلى استخدام الرصاص والذخيرة الحية ضد أشخاص غير مسلحين، لا يشكلون أي خطر أو تهديد وشيك للحياة، مؤكدا على أن ما تعرض له الضحايا يعد انتهاكاً جسيما لحقوق الإنسان وحرماناً تعسفياً من الحق في الحياة، وهو حق مطلق، يتوجب حمايته، مهما كانت الظروف والأسباب والملابسات والحيثيات، خاصة أن الضحايا كانوا في خط حدودي غير واضح، وفي منطقة بحرية غير متنازع عليها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية