ظروف الإقامة بمراكز حماية الطفولة تجر بنسعيد للمساءلة
أثارت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، موضوع وضعية وظروف الاقامة بمراكز حماية الطفولة، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهته لوزير الشباب والثقافة والتواصل.
وقالت البرلمانية إن مراكز حماية الطفولة، التي من المفترض أنها تتولى ضمان إصلاح الأحداث المودعين لديها بمقتضى قرار قضائي وإعادة إدماجهم في المجتمع، وكذا الأطفال في وضعية اجتماعية صعبة وهشة، تعاني من عدة صعوبات ومشاكل كبيرة، تؤثر على ظروفهم الاجتماعية بها، من حيث ظروف الإقامة والتغذية والاكتظاظ والعنف والادمان وغياب المواكبة النفسية، وغيرها من السلوكيات التي تؤثر في العديد من قاطني هذه المؤسسات.
وذكرت الصغيري أن من الصعوبات التي تعاني منها مراكز حماية الطفولة كذلك، هو مشكل التصنيف، حيث يتم الجمع بين حالة الأطفال في نزاع مع القانون وحالة الأطفال في وضعية صعبة في نفس المركز، مما تكون له انعكاسات سلبية ومؤثرة على الأطفال الذين يلجون هذه المراكز من أجل الرعاية الاجتماعية فقط، فيجدون أنفسهم إلى جانب الأطفال الجانحين وذوي السوابق، واختلاطهم بالأحداث المدمنين، وهو ما قد يفسر حالات الفرار الكثيرة للأطفال من المراكز، وبالتالي فَهُمْ معرضون لجميع أنواع الاستغلال والتحرش والعنف.
وتساءلت عن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها لتأهيل مراكز حماية الطفولة وتحسين ظروف الاستقبال بها، والإجراءات التي ستتخذها للحد من الاكتظاظ داخل بعض هذه المراكز، علما أن العديد منها مغلق منذ فترة طويلة، دون إعادة فتحها وتقديم خدماتها للفئات المعنية، وكذا التدابير المتخذة، لحماية النزيلات داخل هذه المراكز، إدماجهن في النسيج الاجتماعي والمهني، خاصة بعد بلوغهن سن الرشد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية