طبيب يكشف معطيات هامة عن جدري القردة
قال الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن تسجيل أول حالة مصابة بجدري القردة بالمغرب، ليس مفاجئا، ولا يدعو للقلق.
وأوضح حمضي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن هذا الفيروس يمكن أن يدخل لأي بلد في العالم، لأنه ينتقل بسهولة من إنسان لأخر، وبالتالي يجب أن يكون هناك نظام مراقبة فعال، من أجل رصد الحالات المصابة مبكرا.
وأضاف الباحث، أن تسجيل أول حالة بمدينة مراكش، يبين أن نظام المراقبة في المغرب فعال جدا، وبالتالي يجب على المغاربة أن يكونوا يقظين من خلال الالتزام بالنظافة، والابتعاد عن أي شخص ظهرت عليه أعراض جلدية.
ودعا حمضي، الأطباء إلا التفكير في مرض جدري القردة، أي إذا جاء أي شخص يعاني من مرض جلدي مشابه لجدري القردة القيام بالفحوصات اللازمة، من أجل تفادي انتشاره بين المقربين لهذا الشخص.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعلنت عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم-بوكس) في المغرب.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، حيث خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق.
وأفادت الوزارة أن المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته. كما تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.
ومباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، يضيف البلاغ، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية. ولم تظهر على المخالطين أية أعراض حتى الآن.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي بانتظام، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة وتجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، مع الالتزام بالتدابير الوقائية الموصى بها، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم، والحرص على النظافة الشخصية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية