طبيب مختص: الاختلالات الجنسية لدى المغاربة قد تؤدي إلى الاكتئاب والانتحار
دعا البروفيسور أحمد المنصوري الأخصائي في جراحة الكلي والمسالك البولية وأمراض الذكورة وضعف الانتصاب، ورئيس الندوة العلمية حول “الحق في الصحة الإنجابية والجنسية عند المرأة” التي نظمها حزب التقدم والاشتراكية فرع جليز يوم السبت بمراكش، إلى دمج الصحة الجنسية ضمن التعويضات التي تؤديها صناديق التغطية الصحية لمنخرطيها.
وأكد المنصوري في مداخلته في الندوة العلمية أن الاختلالات الجنسية تشكل خطرا كبيرا على المصاب وعلى المجتمع، نظرا إلى أن عدم العلاج يؤدي إلى تعرض المصاب لعدد من الأمراض النفسية وقد يصل إلى الاكتئاب الذي قد يؤدي إلى الانتحار.
وقال المنصوري في هذا الصدد “صناديق التغطية الصحية مازالت تعتقد أن العلاجات الجنسية عبارة عن كماليات في حين أنه مرض له أثاره السيئة ويجب تعويضه كباقي الأمراض، لأنه من شأنه أن يساهم في وصول المصاب إلى حالة الاكتئاب المؤدي إلى الانتحار”.
وأكد الخبير في أمراض الضعف الجنسي أن الاختلالات الجنسية لدى المرأة تظهر بأسباب عضوية من قبيل تشوهات الجهاز التناسلي الناتجة عن الولادة بدون مهبل وفرج وهي حالة تنتشر وسط الإناث بنسبة 1 في المائة ويستطيع الطب علاجها جراحيا، أو تشوهات ناتجة عن التعفنات الناتجة عن بعض الأمراض كالسل الذي يغلق فتحة الرحم، أو ناتجة عن بعض العادات “السيئة” كختان النساء المنتشر في الدول المشرقية.
كما أبرز أن من بين أسباب الاختلالات الجنسية لدى المرأة عوامل نفسية ناتجة عن سوء معاملة الزوج بالعنف الجسدي أو اللفظي، وكذا بسبب شكله أو عدم اهتمامه بنظافة جسده كأن يكون فمه ذو رائحة كريهة بسبب التدخين أو شرب الخمر، وهو ما يولد نفورا لدى المرأة من زوجها ويفقدها رغبتها في المعاشرة.
من جهة أخرى شدد المنصوري على حق المرأة في الصحة الجنسية واعتبر أن من مداخل هذا الحق أن يتمتع الرجل بصحة جنسية جيدة، وأن يتلقى العلاجات الضرورية في حالة إصابته بتشوه في عضوه الذكري أو صغر حجمه، وكذا عند الإصابة بضعف القدرة على الانتصاب أو مسبب للضعف الجنسي عنده، لتفادي التأثير السلبي على المرأة.
وأكد القيادي بحزب التقدم والاشتراكية بمراكش نفسه، أن الطب عرف ثورة في هذا المجال وأصبح قادرا على علاج جميع المشاكل الصحية من هذا النوع بشكل ناجح وفاعل 100%، وأضاف أنه بفضل “دعامة الانتصاب” أصبحت كل مشاكل الضعف الجنسي جزءا من الماضي.
وأوصى المنصوري الرجال بعدم الإسراع في الإيلاج أثناء المعاشرة الزوجية واللجوء إلى مقدمات لإثارة الرغبة والشهوة، محذرا من أن التسرع في الإيلاج يسبب في جفاف مهبل المرأة ويجعل المعاشرة الزوجية بالنسبة لها مجرد ألم مما يفقدها الرغبة في المعاشرة أو ما يسمى بـ”البرود الجنسي”، على حد قوله.