طبيب بقسم المستعجلات بطنجة يروي تفاصيل الفاجعة: صور الضحايا لا تفارق ذاكرتي
قال الدكتور علي جبلي، طبيب بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة، إن المستشفى عاش أمس الاثنين، لحظات عصيبة جدا، أثناء استقبال جثث ضحايا فاجعة المصنع السري بطنجة.
وأوضح الدكتور جبلي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أنه لم يستطع ليلة أمي الاثنين النوم، لأن صور الضحايا كانت تراوده بين الفينة والأخرى، قائلا “16 سنة وأنا خدام في المستعجلات وعمري عشت هاد شي لشفتو لبارح”.
وأكد الذكتور، أنه حينما توصل المستشفى بإنذار خاصة بحالة الطوارئ، بخصوص غرق معمل للنسيج، تهيأ الطاقم الطبي لاستقبال المصابين، لكن الصدمة كانت هي وصول سيارات الاسعاف محملة بجثث الضحايا، كان الأمر صعبا للغاية.
وأفاد الدكتور، كنت أنتظر أن أقوم بإسعاف أو انقاذ أحد الضحايا لكن للأسف الشديد، شعرت بالعجز لأن أغلب الوافدين كانوا عبارة عن جثث، تألمت كثيرا، لا سيما حينما رأيتهم وهم ممددين على الأرض.
وأضاف الدكتور، الأمر كان صعبا ولا يوصف، فأغلب الضحايا في عمر الزهور، وكانت من بينهم فتاة تحضر لزفافها.
وأوضح الدكتور أنه بالنسبة للمصابين الذي نجو بأعجوبة، فقد غادروا المستشفى، بعد تلقيهم العلاج، لأن أغلبيتهم كان مغما عليهم من شدة الصدمة أو الخوف، ولم تكن هناك حالات صعبة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
