ضعف البنيات والموارد البشرية الموجهة للصحة النفسية والعقلية بالجديدة يصل البرلمان
وجه يوسف بيزيد، النائب البرلماني، وعضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول ضعف البنيات التحتية والموارد البشرية الموجهة للصحة النفسية والعقلية بإقليم الجديدة.
وشدّد النائب البرلماني ذاته، في سؤاله الموجه لوزير الصحة، على أنَّ الصحة النفسية والعقلية تُعتبر مشكلا أساسيا ضمن مشاكل الصحة العامة ببلادنا، غير أن البنيات الاستشفائية والوسائل العلاجية والموارد البشرية، ذات الصلة، لا تزالُ بعيدةً جدا عن مستوى هذه المسأل، وذلك ما يسبب خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة، وما يُفاقم الأوضاع الصحية للمغاربة المصابين بأمراض نفسية وعقلية، وما يُضاعف معاناة أسرهم ماديا ومعنويا.
وأفاد أن ما يجعل من الضروري جعل إشكالية الصحة النفسية والعقلية أولويةً ضمن أولويات الصحة العامة هي الأرقام الصادمة التي أوردتها عددٌ من التقارير الرسمية، من حيث أعداد المصابين، وكذا من حيث الضعف المهول في الموارد البشرية المختصة، وفي المستشفيات والمراكز العلاجية.
في هذا السياق،، نبّه النائب البرلماني،إلى أوضاع الصحة النفسية والعقلية بإقليم الجديدة، حيث يعيش المواطنات والمواطنون المُصابون بأمراض نفسية أو عقلية معاناة مُضاعَفة، إثر مغادرة الطبيبة الوحيدة المختصة لمنصبها بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، مما خلَّفَ فراغاً بهذا التخصص الطبي الهام بالإقليم.
وأضاف أن هذه الوضعية، تضطر في ظلها بعضُ الأسر إلى اللجوء للمختصين في عيادات القطاع الخاص، مما يُثقل كاهلها بأعباء ثقيلة. وفي حالات أخرى يتم، اضطراراً، تسريح المرضى في الفضاء العام، بما يُشكل إهانة لكرامتهم الإنسانية وتهديداً للآخرين. وفي حالاتٍ أخرى يتم اللجوء إلى طُرق غير علمية وغير طبية تُنعش ظاهرة الشعوذة.
على هذا الأساس، ساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول الإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة، من أجل توفير الشروط والظروف الصحية لرعاية المواطنين المصابين بأمراض عقلية أو نفسية، وتمكينهم من الحق في العلاج، بإقليم الجديدة تحديداً، وعلى الصعيد الوطني بصفة عامة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية