ضرب واغتصاب .. شهادات مؤلمة لنساء تعرضن لعنف خطير في زمن الحجر

أنجزت منظمة امرأة، وهي منظمة دولية يوجد مقرها بالرباط، بحثا عن العنف الذي مورس على النساء في زمن الحجر الصحي.

التقرير مليء بالأرقام والمعطيات السوداء، ومنها بداية أن 76.47٪ من المجيبين عبر الإنترنت أكدوا أنهم لاحظوا تغيرات نوعية في طبيعة العنف ضد المرأة المرتكبة خلال حالة فترة الطوارئ الصحية.

وفي الدوافع والأسباب التي أدت إلى هذه الصورة القاتمة، هناك إلزامية التعايش 24/24 ساعة طيلة 7/7 أيام في مساحات محدودة و ضيقة، والأوضاع الاقتصادية الناتجة عن فقدان العمل والدخل لعضو وأحيانا جميع أعضاء الأسرة، وتضاعف الأعباء على النساء سواء الأعباء المنزلية خلال فترة الحجز، مع إضافة مسؤوليات جديدة من قبيل تعليم الأطفال عن بعد نتيجة إغلاق المدارس، ووضعية الهشاشة في العمل والتهديد بفقدان العمل، وفراغ أماكن العمل من خلال تناقص العمال و فراغ الشوارع والأماكن العامة، فضلا عن العنف الاقتصادي الذي تعاني منه النساء، حيث وجدت النساء أنفسهن محرومات من الاستفادة من التعويضات المخصصة للفئات المتضررة من الجائحة، وذلك على مختلف المستويات.

المثير في التقرير ليس الأرقام لوحدها، وإنما أيضا الشهادات التي جاءت أكثر من معبرة، حيث قالت (ف ز أ) وتبلغ من العمر 28 سنة وهي أم لطفلة :« راجلي مدمن قبل كان تيشرب وابقا برا وإلا جا لدار تيدبز معايا ويضربني كنت تنهرب عند جيران وملي جا هاد المرض و تحبس فدار ولا تيقولي ايوا دابا معندك فين غادي تربي مني يازغبيا».

أما بالنسية لـ(ص) وهي أم لثلاثة أطفال وتبلغ من العمر 44 سنة، فقد قالت في شهادة مؤثرة : «أنا عارفة راجلي تيخوني و لكن مكانش تيهضر معاها قدامي دابا وليت تنشوفو داير الكاميرا معاها وتنسمعو تيقول شي كلام ولا هضرت تيقولي خرجي نمشي نجيبها وإلي ولادي بداو يلعبو تيضربهم حيث خاصو انعس بالنهار و اسهر معاها باللي»!!

أما بائعة مواد التجميل مع إحدى الشركات المعروفة والتي توقف مورد رزقها كونها لم تتمكن من الحصول على السلع ولم تتمكن من التواصل مع زبوناتها لاستخلاص الديون التي في ذمتهم، تعيش الآن لوحدها مع ابنتها بعد نزاعات مع الزوج رفعت دعوى الطلاق والنفقة التي توقفت بسبب الحجر، زوجها استفاد من تعويضات الدولة لأنه يتوفر على بطاقة الرميد وبقين هي وابنتها بدون نفقة .

الأكثر إيلاما يتعلق بإحدى النساء التي تحدثت عن أخيها المدن الذي حاول الاعتداء عليها جنسيا أكثر من مرة بالإضافة إلى الضرب والسب المستمرين وتكسير كل ما يوجد بالمنزل، مثلما هو الحال الأسود لإحدى النساء التي تعرضت للاغتصاب من طرف الزوج من الدبر مع التهديد بالسلاح الأبيض مخلفا لها عجزا قدر بـ21 يوما!!

وجاء في التقرير أيضا أن 88.67 في المائة من المجيبين على البحث الذي أُجري إليكترونيا أن هناك تغييرات في الظروف المعيشية للمرأة وفي سلوكياتهم.


نشرة إنذارية: رياح قوية مرتقبة ليومين متتاليين بعدد من المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى