ضربات استباقية للدرك الملكي تشل حركة شبكات التهريب خلال 2024 بجهة كلميم

في مشهد يتجدد بشكل متواصل على امتداد الشريط الساحلي لجهة كلميم واد نون، تتحول الجغرافيا المتميزة لبوابة الصحراء المغربية إلى حصن منيع بفضل اليقظة الأمنية لرجال الدرك الملكي. هناك حيث تلتقي الرمال الذهبية بأمواج المحيط الأطلسي، تدور رحى معركة صامتة ضد شبكات التهريب والجريمة المنظمة.

وفي قلب هذا المسرح الطبيعي الفريد، نجحت الضربات الاستباقية المتلاحقة لعناصر الدرك الملكي في تحويل ما كان يعتبره المهربون ممراً آمناً إلى منطقة محظورة تستعصي على محاولاتهم اليائسة. فخلال السنة المنصرمة، كتبت السواعد المتأهبة لرجال الدرك الملكي صفحة إنجازات أمنية جديدة في سجل التدخلات الميدانية، من خلال تمكن الفرق الأمنية من إحباط مخططات كبرى للتهريب، توجت بحجز أكثر من ستة أطنان من مخدر الشيرا على مستوى الشاطئ الأبيض. ضربة نوعية أعقبتها عمليات متتالية أسفرت عن مصادرة أكثر من 15 سيارة كانت معدة لعمليات الهجرة السرية.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد وجهت عناصر الدرك الملكي ضربة موجعة لشبكات نقل المهاجرين غير النظاميين بحجز 20 سيارة إضافية كانت تستخدم في نقل مرشحي الهجرة السرية من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مع مصادرة ترسانة من القوارب المطاطية والمحركات النفاثة التي كانت معدة للإبحار غير المشروع.

وفي إطار استراتيجية متكاملة، نجحت العمليات النوعية في الإطاحة بالعشرات من المنظمين لعمليات الهجرة السرية، الذين وجدوا أنفسهم خلف القضبان في انتظار المحاكمة. وبفضل التنسيق المحكم مع الأجهزة الأمنية الموازية، تم التوصل إلى هويات منظمين آخرين، حيث تتواصل عمليات البحث والتعقب لإلقاء القبض عليهم.

وتبقى بوابة الصحراء المغربية، بفضل هذه الجهود المتواصلة، عصية على المهربين ومخططاتهم، تحرسها عيون ساهرة وسواعد لا تعرف الكلل، في ملحمة أمنية متجددة تؤكد أن أمن ساحل المنطقة، خط أحمر لا يمكن تجاوزه.


عشرات الهزات الأرضية تضرب المغرب بداية السنة وخبير يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى