صيادلة المغرب: وزارة الصحة تلاعبت بمشاعرنا ومستقبلنا
قال رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، محمد أمين بكاوي على إثر اجتماع يوم الجمعة 21 دجنبر 2018، بأن وزارة الصحة “تأكد لها بالملموس بأنها لا زالت ماضية في سياسة تهميشها وعدم مبالاتها وكالعادة بالأزمة الخانقة التي يتخبط فيها صيادلة المغرب”.
وأضاف بكاوي في تصريح توصل “سيت أنفو” بنُسخة منه: “فكيف يُعقل أن نتحدث بعد سنين وسنين من المفاوضات، والاجتماعات الماراطونية عن تكوين لجينات من أجل العمل على إيجاد حل لبعض المطالب الاستعجالية، كيف يعقل أن يتم التلاعب بمشاعر ومستقبل صيادلة وثقوا في وزارتهم الوصية ومنحوها فرصا لا تعد ولا تحصى من أجل انتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها حاليا”.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن “الصيادلة ضحوا بكل شيء ومع الأسف فقدوا كل شيء، انخرطوا بكل مسؤولية في مرسوم تخفيض أثمنة الأدوية تضامنا مع المواطن المغربي وشعورا منهم بضرورة المساهمة والمشاركة كفاعل أساسي في تنمية بلادهم، لكن ماذا كانت النتيجة تهميشهم وعدم المبالاة بمطالبهم المشروعة مع الأسف”.
وأبرز بأن “الوزارة تنصلت من وعودها كاملة، وحتى الآن لم تفعل الإجراءات الموازية التي وعدت بها بعد تبنيها لمرسوم تخفيض أثمنة الأدوية، تنصلت كذلك من ضرورة التدخل أينما وجد الدواء من أجل حماية المواطنين والصيادلة وتأمين المسالك القانونية لتوزيع الأدوية، حتى أصبحنا نرى الأدوية تباع في الأسواق وعلى الأرصفة، وفي بعض الجمعيات بل أكثر من ذلك تمارس بها حملات انتخابية من أجل كسب تعاطف وأصوات المواطنين”.
وتابع بالقول: “أين الوزارة وموقفها وحزمها من تفشي الفوضى العارمة التي أصبحت تتخبط فيها بعض المدن المغربية مثل الدار البيضاء وتطوان بعد عدم تفعيل العقوبات التأديبية على الصيادلة الذين ضربوا بعرض الحائط القرارات العاملية وجداول الحراسة، كيف يعقل أننا في 2108 والصيادلة محرومون من تغطية صحية شاملة وكذا من تقاعد يقيهم غموض مستقبل قاتم لا يبشر بالخير، لايتوفرون كذلك لا على دستور للأدوية ولا على جهوية موسعة وعادلة لمجالسهم ويسيرون حتى الآن بمجلسين فقط واحد في الشمال والآخر في الجنوب علما أن عددهم تجاوز 12000 صيدلي”.
وأشار بأنه “لماذا لم يتم حتى الآن تحديد لائحة للأدوية الخاصة بالمصحات لإيقاف نزيف بيع الأدوية بداخلها، لماذا لم يتم إعفاء الصيادلة من مجموعة من الضرائب التي أثقلت كاهلهم وأفقدتهم توازناتهم المالية، أظن أن هذه المطالب العادلة التي تم تجاهلها منذ سنين هي من ولدت هذا الغضب العارم داخل الجسم الصيدلاني وأفقدته الثقة في هذه الوزارة التي تناست مشاكله وزملائه الذين انتحروا بسبب أزماتهم المالية الخانقة والبعض الآخر الذي لم يجد حتى ثمن التداوي بعد تعرضه لوعكات صحية وأمراض مزمنة”.
وأكد أن الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب التي تنضوي تحت لوائها 54 نقابة على الصعيد الوطني قررت التشبت بخوض إضراب الكرامة يوم الخميس 27 دجنبر 2018، تليه إضرابات شهرية ومسترسلة نهاية كل شهر، وذلك من أجل إيصال غضب وصرخة هذه الفئة التي عانت ومازالت تعاني في صمت دون أدنى إحساس وإلمام بمشاكلها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية