صورة لطفل حزين تستنفر سلطات وزان
تسببت جدارية تشكيلية رسمها أحد أبناء مدينة وزان، أخيرا، في حالة استنفار من قبل السلطات المحلية بالمدينة.
وفي السياق ذاته، كشف نور الدين عثمان، فاعل حقوقي بمدينة وزان في تصريح لـ “سيت أنفو” أن سكان وزان عاشوا على وقع استنفار للسطات العمومية، بسبب قيام فنان تشكيلي برسم جدارية تعبّر عن الحزن الذي يخالج أطفال الإقليم بأكمله، بمناسبة نشاط نظمته حركة الطفولة الشعبية.
وأوضح رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، أن السلطات العمومية بالإقليم أمرت راسم الصورة بمسحها، إلا أنه امتنع عن ذلك، ليقوم مسؤولو السلطة بدعوته لإضافة علم فلسطين إلى جانب الصورة، مضيفا بالقول : “وكأن الحزن ماركة فلسطينية خالصة وأن المغرب هو أسعد شعوب العالم”.
واستغرب نور الدين عثمان، الفاعل الحقوقي بمدينة وزان من انزعاج سلطات المدينة من صورة توثق لحزن طفل وعدم انزعاجها من الواقع المرير الذي يتخبط فيها أطفال وشباب وزان.
ودعا الفاعل الحقوقي نفسه، إلى تعميم الصورة التي تعبّر “عن الحزن الذي نعيشه جميعا بفعل السياسة الفاشلة للدولة المغربية في مختلف المجالات”.
وقال نور الدين عثمان “إننا كمنظمة حقوقية نعتبر أن هذا المنع يدخل في إطار التضييق على الحريات والحق في التعبير؛ ونعتبر أن هذا الأمر خطير ويدل على الردة الحقوقية التي يعرفها المغرب في السنوات الأخيرة؛ كما أنني ادين واشجب بقوة ما اقدمت عليه السلطات المحلية بوزان التي تحاول أن تخفي حقيقة الوضع المزري الذي تعاني منه ساكنة إقليم وزان في مختلف المجالات نتيجة لسياسة الدولة الفاشلة”.