صحيفة إيطالية تدعو “تكثيف التضامن” للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب
أكدت الصحيفة الإيطالية “لاريبوبليكا”، اليوم الثلاثاء، على الحاجة الملحة إلى “تكثيف التضامن للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب الذي لا يريد الحرب” بل أن يسود العدل والقانون.
وقالت اليومية إن “الحاجة إلى تكثيف التضامن للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، هي ضرورة لا ترتكز بالتأكيد على التعاطف مع هذا البلد بل على معرفة عميقة بتاريخه وبحقيقة الخلاف حول الصحراء المغربية”.
وأبرزت أن المملكة وبفضل مسارها السياسي، الاقتصادي والاجتماعي تعتبر البلد “الأكثر استقرارا في المنطقة وتشهد تحولات مستمرة” في جميع القطاعات.
وأكدت أن المغرب وشعبه مسالمان والأكيد، أنهما لا يريدان الحرب بل بالأحرى أن يسود العدل والقانون، وهو “المسار الذي ينهجه منذ عقود في الصحراء المغربية، على الرغم من الاستفزازات وأعمال العنف التي تقوم بها حفنة من الانفصاليين يدعمهم ويسلحهم بلد جار، الجزائر”.
وتابعت “لذلك لابد من رفع مستوى التضامن والاعتراف على نطاق أوسع للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب”.
وفي معرض حديثها عن “تمرد جبهة +البوليساريو+ على الشرعية الدولية”، نقلت الصحيفة عن سفير المغرب في إيطاليا يوسف بلا قوله “إن الأعمال الاستفزازية الخطيرة التي قامت بها “البوليساريو”، هي في الواقع محاولة فاشلة لإخفاء التمرد العميق الذي ينخر صفوف مليشيات ي ط وقها تصاعد احتجاجات سكان مخيمات تندوف المتذمرين من الوعود الكاذبة التي تطلقها الحركة الانفصالية منذ 40 عاما”.
وأوضح السفير، أن سكان تندوف يحتجون للمطالبة بعيش حياة كريمة، وخاصة من خلال الهروب من جحيم المخيمات والعودة إلى ديارهم في الصحراء المغربية “.
وبحسب الصحيفة فإن بلا اعتبر أن ما حدث في الكركرات يمثل ورقة توت لإخفاء هزيمة جبهة ” البوليساريو”، بعد محاصرتها بقرارات الأمم المتحدة، وآخرها القرار رقم 2548 الذي أكد بشكل قاطع أن “الحل السياسي” هو السبيل الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب”.
وسجلت “لاريبوبليكا” أن المغرب دأب على العمل “من أجل سيادة الشرعية والعدالة”، وهو النهج الذي اختاره لوضع حد لنزاع دام سنوات، و”على هذا الأساس لا يمكن لإيطاليا إلا أن تكون شريكا متضامنا”.
وذكرت أن الميليشيات المسلحة “للبوليساريو”، شنّت “هجوما حقيقيا” في المنطقة العازلة على الحدود بين المغرب وموريتانيا، في خرق سافر لوقف إطلاق النار وعرقلت بذلك حرية التنقل المدني والتجاري.
وأضافت أنهم يهددون بأعمالهم الخارجة عن القانون أمن هذه المنطقة وبالتالي أمن إفريقيا وأوروبا.
وبحسب اليومية، فإن الاعتقاد بأن ما يحدث على حدود الصحراء المغربية هو مجرد شأن مغربي، يمثل “قصر نظر سياسي” .
وأبرزت “لاريبوبليكا”، أن زعزعة استقرار هذه الحدود جراء ارتكاب أعمال العنف والإرهاب من قبل جماعة انفصالية مثل جبهة +البوليساريو+ ، في تحد سافر لجميع قرارات الأمم المتحدة، لا يهدد استقرار هذه المنطقة فحسب وإنما أيضا سكانها الذين تم اختراقهم من قبل إرهابيين مدربين جيدا ومهربي مخدرات ومتطرفين على استعداد لتوجيه ضربات في كل مكان.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية