شكيب بنموسى يكشف معالم انتظارات المغاربة من النموذج التنموي

قدّم شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، في ندوة صحفية عن بعد، صباح اليوم، أهم معالم الحصيلة الأولية لعمل اللجنة الخاصة النموذج التنموي، بعد تأكيده أن اللجنة استمرت في عملها بكثافة عبر وسائل التواصل عن بعد، لكن اللقاءات والزيارات المباشرة لم تكن كما كانت بسبب جائحة “كورونا”، مبرزا أن “الوباء كان له انعكاسات على تصورات المواطنين والأولويات وترتيبها، وأغلب الحديث يدور حول الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والبحث العلمي والصناعة ودور الدولة والرقمنة”.

وشدد بنموسى في ندوة صحفية حضرها موقع “سيت أنفو”، أن انتظارات المواطن يمكن إدراجها في نقطة “العدالة الاجتماعية والترابية”، التي يرى الكثير ممن أنصتنا إليهم أن هذا الجانب تدهور في السنوات الأخيرة، أهم ركائزه الدعوة إلى إعادة الاعتبار للقضايا الاجتماعية والترابية في التنمية، والاهتمام بثلاثة قطاعات التعليم والشغل والتغطية الصحية، كما أن هناك شعور بالتهميش الترابي، ورفض لمنطق الإعانة التي لها علاقة بالمواطن، وشعور قوي بلامساواة سواء في المجال الإجتماعي أو المجالي.

وأوضح بنموسى، بأن مجال الحريات العامة والمشاركة السياسية فيه الحديث أساسا على الفجوة بين عدد المقتضيات الدستورية ومدى تطبيقها على أرض الواقع، مما جعل المواطن يؤكد على ضرورة  تطهير ممارسات الحكامة عبر تخليق الحياة العامة، ومحاربة الريع، والرشوة، ورفض الجمع بين الوظائف الاقتصادية والسياسية، وتضارب المصالح، وتثمين الثقافة وحرية الإبداع، وتقوية المشاركة في الشؤون العامة، والمحاسبة، وتعزيز الحريات العامة.

وأبرز المتحدث ذاته، على مستوى التنمية الإقتصادية، يشتكي المواطنون من تعقيد المساطر والقوانين، ومن الإجراءات التمييزية الموجودة في بعض الأحيان، وطالبوا بأن يكون الاقتصاد في خدمة المجتمع، مع المحافظة على الثروات الطبيعية، خصوصا الماء، وتجويد الإنتاج الوطني، عبر التحديث والبحث العلمي والعلاقة بين الجامعة والمقاولة.

وأكد رئيس اللجنة الملكية أن “المواطنين الذين ساهموا في بناء النموذج التنموي واعون بأن المغرب له مؤهلات هائلة، ويحتاجُ إلى جرأة للتطور، ويعلنون أن المغرب غني بنسائه وشبابه، والجميع في اللقاءات التي عقدناها شدد على أهمية الرفع من مستوى الثقة في النفس أو البلد أو المستقبل، ونبه أن عامل الوقت اساسي في كل مشروع تنموي من أجل خلق دينامية قوية لخلق الثورة المادية أو لا مادية على المدى المتوسط أو الطويل مع الحفاظ على التماسك الإجتماعي.

وأورد، أن اللجنة خلال المدة السابقة  قامت 180 جلسة إنصات وورشة عمل، و تم الإنصات لـ 1200 شخص، وتم ابداع 6 آليات للتشاور الموسع، وهى  المشاركات المكتوبة التي تلقتها اللجنة، والمنصة الرقمية للجنة، واللقاءات المواطنة، ومساهمات التلاميذ، ومشاريع الطلبة والندوات المعتمدة، وتوصلنا ب 6200 مساهمة”.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى