شرخ في التغطية الأمنية يثير جدلاً مقلقاً بقرية “تيفنيت” جنوب أكادير
يُشكل شاطئ”تيفنيت” الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، على بعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينة أكادير جنوباً، وجهة سياحية بحرية مثيرة للاستقطاب، خصوصا وأنها تمثل، أيضاً، أحد عناصر قوة العرض السياحي لخلفية أكادير الكبير، ومتنفسا صيفيا هاما بالشريط الساحلي للإقليم.
لكن خلف هذه القوة الجاذبة، تكمن تحديات أمنية كبيرة تثير القلق وسط هذا الفضاء السياحي، حيث يجد رجال الدرك الملكي أنفسهم، وجها لوجه، أمام بداية لعالم آخر من ضرب تلك القوة الجاذبة في الصميم؛ ذلك أن العناصر الدركية بالمركز الترابي أو المركز المؤقت بـ”تيفنيت”، مدعومة بأفراد معدودين من القوات المساعدة، تُساير ما تتطلبه المرحلة من بذل قصارى الجهود لتوفير الظروف الملائمة للمصطافين، سواء تعلق الأمر بتنظيم عملية ولوج ومغادرة الشاطئ إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، أو تعزيز الشعور بالأمن والأمان أو فرض الرقابة الشاملة على المكان ومحيطه.
غيرَ أن الوضع يزداد تعقيدا في كثير من المواقف، خصوصاً في ظل الشرخ اللافت الذي يحدثه الغياب الشبه التام للسلطة المحلية والجماعة الترابية، للاضطلاع بدورهما في تقوية الإنارة العمومية وتوفير الدعم اللازم لجهود الدرك، التي تتعرض للتقويض في ظل هذا الغياب الملحوظ؛ ومن شأن هذا الوضع أن يؤثر بصورة مقلقة على الدورة الاقتصادية والتجارية بهذه الوجهة البحرية، وقرية الصيد التقليدي، ومطاعم وجبات السمك.
وتبقى السلطات المعنية مدعوة لملء هذه الفجوة التي تؤثر على جهود التغطية الأمنية لهذا الشاطئ الذي شهد توافد أعداد هائلة للزائرين المغاربة والأجانب بشكل غير مسبوق، حيث يظلّ المطلب قويا بضرورة توفير الدعم الكافي للقوات المساعدة لتعزيز التنسيق الأمني بالشاطئ وفضاءاته، فضلا عن تدخل الجماعة الترابية لتوفير الإنارة العمومية تسهيلا لعمل العناصر الأمنية، خلال الفترة الليلية.