شبيبة “الأحرار” تشيد بجهود الحكومة وتستنكر الحملة الممنهجة ضد “أخنوش”
أشادت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بالصمود الحكومي أمام التحديات الاقتصادية بفعل تداعيات الجائحة وفي وجه الأزمات والتقلبات التي تسببت فيها مجموعة من العوامل الخارجية وكذا أزمة الجفاف التي عرفتها بلادنا مما أثر على القدرة الشرائية للمواطنين وساهم في ارتفاع الأسعار على غرار باقي دول العالم.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي تُوّج أشغال الجامعة الصيفية للشباب الأحرار التي انعقدت يومي 9 و10 شتنبر الجاري بمدينة أكادير، تحت شعار “تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية..اكراهات التفعيل والالتزام الحكومي الثابت “.
ونوّه الذراع الشبابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، بتجاوب الحكومة مع التحديات الاقتصادية المطروحة بتعبئتها لموارد مالية استثنائية وتصويب اختياراتها الميزانياتية بدقة واستباقية وفعالية، عبر رفع تحملات صندوق المقاصة بما يفوق 16مليار درهم إضافية؛ منوهة كذلك باستمرار الحكومة القاضي في تقديم الدعم لمهنيي النقل الطرقي وذلك بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات على المستوى الدولي؛ فضلا عن التنويه بالمجهودات الحكومية الكبيرة بإخراج 22 مرسوم تطبيقي متعلق بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية في وقت وجيز وبسرعة قياسية، ما من شأنه فتح باب التأمين الصحي أمام 11 مليون مواطن ومواطنة من العمال غير الأجراء،إضافة الى توسيع الاستفادة من لتشمل الفئات المعوزة المستفيدة من نظام المساعدة الطبير “راميد” بكفية تلقائية مع احتفاظهم بجميع المكتسبات الممنوحة لهم.
كما نوّه بالعمل الذي تقوم به الحكومة في سبيل الإسراع بتنزيل التوجيهات الملكية السامية والقاضية بتمكين بلادنا من ميثاق تنافسي للاستثمار قادر على خلق مناصب للشغل وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وتعزيز جاذبية المملكة وجعلها قطبا جهويا ودوليا في جلب الاستثمارات الخارجية.
وأشادت شبيبة “الأحرار” بإصرار الحكومة على إطلاق برنامج “فرصة” رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة ،وهو مايعتبر رسالة سياسية لكل المشككين في إمكانية وفاء هذه الحكومة بالتزاماتها سواء تلك التي أعلنت عنها الأحزاب خلال الحملة الانتخابية أو تلك المتضمنة في التصريح الحكومي، مشيداً أيضا بوفاء الحكومة بتنزيل برنامج أوراش لخلق 250 ألف منصب شغل لفائدة الأشخاص الغير الحاصلين على الشواهد والمؤهلات العلمية،بما يسهم في مواكبة الشباب الموجودين خارج سوق الشغل وتيسير ادماجهم الاقتصادي، منوهةً بالجهود التي تقوم بها الحكومة للنهوض بمنظومة التعليم، وبالرؤية الإصلاحية المتكاملة التي تعتمد ضرورة التوازن بين النهوض بوضعية العنصر البشري ومناهج الإصلاح،لتحقيق مدرسة تكافؤ الفرص والمساواة لكافة أبناء الشعب المغربي.
كما أشادت عاليا ببرنامج الحكومة للارتقاء بالمنظومة الصحية برؤية شمولية مندمجة ومتكاملة تتجاوز الإصلاحات الجزئية والسطحية، وتمكن من إحداث نقلة نوعية تمنح بلادنا منظومة صحية جذابة تستجيب دون تمييز لتطلعات كل مواطنيها، في تلقي العلاجات الضرورية وحفظ كرامتهم والاستجابة لأولوياتهم، وتمكنهم من الاستفادة من خدمة عمومية لائقة؛
ودعت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، الحكومة بجميع مكوناتها لبذل مجهودات أكبر من خلال مشروع قانون المالية المقبل للتخفيف من أثر الارتفاع الدولي للأسعار على المواطنين، وتشيد في ذات السياق بتوجيه رئيس الحكومة لفرض ضرائب تضامنية على مجموعة من القطاعات التي تحقق رقم معاملات كبير للتضامن مع الفئات الاجتماعية الهشة؛ مشيدة كذلك بالانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة التي تقدم درسا راقيا في التنسيق والتعاضد،واعلاء مصلحة الوطن والمواطنين.
وأعربت عن استنكارها للحملة الممنهجة ضد شخص الرئيس عزيز أخنوش التي “تستغل المطالب الاجتماعية المشروعة للمواطنين”، وذلك باستعمال أدوات مفبركة ومستعملة لخدمة حسابات ومصالح ضيقة ؛مُدينةً “التوظيف السياسوي لكتائب تجار الدين والأزمات الذين تعودوا على استغلال التعبيرات المجتمعية، والركوب عليها للوصول الى المناصب وتحصيل الامتيازات، داعيةً إلى اليقظة والحذر من عمليات التشويش التي يقوم بها بعض تجار الأزمات الذين فشلوا في تدبير عشر سنوات من الزمن الحكومي، محاولين بذلك العودة الى واجهة المشهد السياسي عبر الركوب على إشكالات اقتصادية مستوردة”.
بالإضافة إلى ذلك، عبّرت شبيبة “الأحرار” عن استنكارها الشديد “للخطوة الغير المحسوبة التي أقدم عليها قيس سعيد رئيس الدولة التونسية والتي شكلت إساءة واضحة للشعب المغربي ولقضيته العادلة ولتاريخ العلاقات المغربية التونسية مؤكدين في نفس الوقت على تشبث الشعب المغربي بأواصر الصداقة المتينة التي تجمعه بالشعب التونسي الشقيق”؛مجددة تأكيدها على “الالتفاف وراء الملك محمد السادس بخصوص قضية وحدتنا الترابية والتي اعتبر فيها جلالته أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب الى العالم،والمعيار الواضح لقياس مدى صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”؛ داعية لضرورة “تقوية الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة بمختلف اطيافهم للتصدي لمناورات أعداء وحدتنا الترابية”.
كما نوّهت بالدور المحوري الذي يقوم به أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج داعية إلى بلورة سياسات عمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم مع توفير كل الظروف المناسبة للمساهمة في تنمية بلادهم وخدمة قضاياه العادلة.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية للجامعة الصيفية للشباب الأحرار، تخللتها 12 ورشة موضوعاتية حول قضايا وموضوعات عديدة، منها 4 ورشات مزدوجة، أطرها متدخلون من مختلف هياكل الحزب وتنظيماته، من بينهم أعضاء بالمكتب السياسي للحزب، ووزراء، ونواب ومستشارون برلمانيون، كما عرفت الورشات تدخلات أساتذة وباحثين من خارج الحزب، ومنهم محللين سياسيين وأساتذة جامعيين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية