شبح “الفيزا” يبدد حلم المغاربة في السفر
مع اقتراب حلول رأس السنة تتزايد إرادة الراغبين في السفر نحو الخارج واكتشاف بلدان وحضارات جديدة، غير أن هذا “الحلم” سرعان ما يصطدم بإشكالية الحصول على موعد لـ “الفيزا”.
مواطنون في “قاعة الانتظار”
“واش كين الموعد”، هي عبارة رُدّدت بكثرة خلال الأيام الأخيرة، على الصفحات الفيسبوكية المخصصة للسفر، إذ يفاجئ جل من يودّ الحصول على موعد لـ “الفيزا” بعدم توفره، طيلة شهر دجنبر المقبل وإلى غاية منتصف الشهر الأول من السنة المقبلة.
وأكد أحد مسيري وكالة للأسفار بمدينة الدار البيضاء في تصريح لـ “سيت أنفو”: “لا وجود للمواعيد؛ أتلقى يوميا عشرات الاتصالات من زبناء يرغبون في معرفة موعد إعادة فتح مواقيت الحصول على الفيزا.. لكن لا أحد يعرف متى”.
حلم السفر “في خبر كان”
قال أحد الشبان الراغبين في السفر نحو البرتغال في حديث لـ “سيت أنفو”، إنه لم يبحث بعد عن مواعيد “الفيزا”، غير أنه علم من بعض أصدقائه أن “الموعد مكاينش”، مبديا تذمره، وهو الذي كان يود قضاء احتفالات رأس السنة بالبرتغال واكتشاف تفاصيلها.
حال الشاب الذي تواصل معه الموقع يعكس حال العديد من الحالمين بالسفر، إذ يشدد مصدر آخر قائلا : “مواعيد الفيزا تفتح في بعض الأحيان دقائق معدودة وتختفي.. نطاردها بين الفينة والأخرى.. لكن، دون نتيجة”.
المال مقابل “الرونديفو”
بناء على معلومات استقاها موقع “سيت أنفو”، فإن بعض “السماسرة” يقومون بإيهام زبنائهم بقدرتهم على إيجاد مواعيد للسفر في فترات محددة، مقابل مبالغ مالية تصل أحيانا إلى ألف درهم.
تغيير الوجهة
في الوقت الذي يعجز فيه الراغبون في السفر في الحصول على موعد لـ “الفيزا”، يجدون أنفسهم مجبرين على تغيير وجهتهم، صوب بلد لا يشترط تأشيرة العبور، تفاديا لمشاكل الانتظار.
وأصبحت تركيا قبلة متميزة لكل من لم يسعفه الحظ، في الحصول على “فيزا شنغن”.
طلب تسهيلات
أفاد مصدر من وزارة الشؤون الخارجية لـ “سيت أنفو” أن هذه الأخيرة، قامت قبل مدة، بطلب يروم تسهيل إجراءات الحصول على “الفيزا”، لاسيما بالنسبة لكل من إسبانيا وفرنسا، باعتبارهما الوجهتين الأكثر طلبا بالنسبة للمغاربة.
وأضاف المصدر ذاته أن طلب تسهيل الإجراءات، استهدف أساسا المواطنين المغاربة الذين سبق لهم الاستفادة من “فيزا” لدخول أراضي الدولتين المذكورتين.