شاطئ الوطية.. الملاذ المفضل لساكنة طانطان وزوارها احتماء من قيظ الصيف
يعتبر شاطئ الوطية بطانطان (جهة كلميم واد نون)، واحدا من أبرز الفضاءات السياحية التي تعرف في هذه الفترة تحديدا توافد أعداد كبيرة من المصطافين من ساكنة الإقليم وزواره هربا من حرارة الصيف، وبحثا عن نسمات منعشة قادمة من عمق المحيط الأطلسي.
ويتميز هذا الشاطئ، (25 كلم عن طانطان) التابع للنفوذ الترابي لجماعة الوطية، بنظافته ونقاوة مياهه ومناخه المعتدل وصفاء رماله وشساعة فضائه حيث يمتد على طول 3 كيلومترات من المياه والرمال على ساحل الأطلسي.
ويمتد الشريط الساحلي لإقليم طانطان على طول 80 كلم يبتدئ من مصب وادي درعة حتى واد “أم فاطمة” جنوبا، تعانق مياهها عدة مصبات للأودية كوادي الشبيكة و وادي درعة، حيث تمتزج كثبان رمال الصحراء بمياه المحيط في لوحة طبيعية أخاذة.
وما يزيد من نسبة إقبال العائلات والأسر على شاطئ الوطية توفره على عدد من البنيات والتجهيزات الضرورية لعملية الاصطياف، مما يجعله من أبرز الأماكن السياحية التي تقصدها بكثافة ساكنة إقليم طانطان وزواره المتوافدون عليه من الأقاليم الجنوبية وباقي مدن المملكة، بحثا عن الاستجمام والاسترخاء لقضاء العطلة الصيفية في أحسن الظروف.
ولهذه الغاية، فإن السلطات العمومية، تحرص على ضمان مرور موسم الاصطياف في ظروف مناسبة من حيث توفير شروط النظافة والأمن والسلامة للمصطافين، وكذا توفير السباحين المنفذين على طول الشاطئ والذي يسهرون على حماية مرتادي الشاطئ، وهي مميزات تتيح للمصطافين تمضية وقت ممتع وتجعل من شاطئ الوطية واحدا من أبرر الوجهات السياحية بالمنطقة.
وأكد مصطفى بيروكي، فاعل جمعوي بالمنطقة، في تصريح لوكالة المغرب المغرب العربي للأنباء، أن شاطئ الوطية وبالنظر لارتفاع درجات الحرارة، شهد صيف هذه السنة توافد أعداد كبيرة للمصطافين من مختلف ربوع المملكة، مضيفا أن هذا الشاطئ يتوفر على كل الظروف والأجواء الملائمة للإصطياف، وعلى كل المؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة.
ولا تقتصر مميزات شاطئ الوطية على السباحة وظروف الاستجمام الملائمة فحسب، وإنما يعد أيضا مجالا مناسبا لممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية كركوب الأمواج والصيد بالقصبة و القفز بالمظلات (Parapente) وركوب الدراجات النارية الرباعية (الكواد).
و في هذا الصدد، عبر الحافظ حواز، أحد مرتادي الشاطئ ، في تصريح مماثل، أن شاطئ الوطية يعد أحد المتنفسات المهمة على مستوى جهة كلميم وادنون، فهو لا يجذب ساكنة طانطان فقط وإنما أيضا سكان المناطق المجاورة خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحراراة في هذه الفترة.
وأضاف أن ما يميز شاطئ الوطية، بالإضافة إلى مياهه الزرقاء ورماله الصافية، هو التنظيم المتميز لهذا الفضاء ما يجعل منه قبلة لكم هائل من المصطافين. أما البشير ، فأكد أنه يقصد شاطئ الوطية بستمرار لقضاء العطلة الصيفية، بالنظر للجو الجميل الذي يسود فيه والهدوء الذي يعمه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية