سيارات خاصة وحافلات لنقل المستخدمين.. “الخطافة” يجتاحون القنيطرة
في ظل الأزمة التي يعيشها قطاع النقل الحضري بمدينة القنيطرة، استسلم المواطنون لظاهرة “الخطافة” التي برزت وتفشت، وبعدما كانت إشكالا باتت حلا ينقذ مستعملي حافلات النقل الحضري من تبعات توقف شركة نقل المدينة “الكرامة” المسؤولة عن تسيير القطاع في القنيطرة.
وعاين موقع “سيت آنفو” ما تعيشه المدينة في الآونة الأخيرة، إذ أصبح تنقل الساكنة يقتصر على سيارات خاصة يقودها ملاكها، أو حافلات لنقل المستخدمين الخاصة بعدد من الشركات المتواجدة في المدينة وضواحيها يتم اعتمادها لتعويض الحافلات الحضرية.
وحسب ما أكده أحد الساكنة فإن سائقي الحافلات سالفة الذكر يستغلون الفترة التي تفصل بين إيصال المستخدمين إلى مقر عملهم وإعادتهم بعد انقضاء دوامهم اليومي، في العمل كـ”خطاف” بنقل المواطنين إلى وجهة محددة وذلك بالوقوف في المكان المخصص لحافلات النقل العمومي الخاص بصعود ونزول الركاب.
في المقابل، تحدث أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي القاطنين في القنيطرة، عن الأزمة الحضرية وظاهرة “الخطافة” التي اعتبرها شرا ينقذ الساكنة التي تعاني جراء توقف شركة “الكرامة” عن تقديم خدماتها للمواطنين، مؤكدا أن “الخطافة” يعدون حاليا المنقذين لمستعملي الحافلات خاصة الطلاب منهم.
فيما أكدت شركة “الكرامة” في بيان أخير لها أنها مستعدة للتواصل مع جميع الفعاليات خاصة السلطات المحلية من أجل إيجاد حل حبي يرضي جميع لأطراف لتحسين خدمات النقل والحفاظ على استمراريته، مشيرة أن سحب جزء من أسطولها، يعود لسعيها إلى نقل عدد من الحافلات إلى إحدى مراكز الصيانة التابعة للشركة لاستخدامها لاحقا، مبدية في ذات الوقت استنكارها من اعتراض العمال السابقين للحافلات المتجهة إلى مركز الصيانة.
وعزت الشركة أسباب أزمة النقل الحضري بالقنيطرة إلى غياب مناخ العمل طبقا للمادة 20 من قانون 05.54 المتعلق بالتدبير المفوض للمرافق العمومية، ما تسبب في بروز مشاكل تهم رشق الحافلات بالحجارة ما يؤدي إلى تخريبها، وتفشي ظاهرة النقل السري إضافة إلى عدم توفير الممرات الخاصة بالحافلات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية