التفاصيل الكاملة للحريق الذي نشب في المحطة الطرقية بفاس

نشب حريق مهول، أمس السبت، بالمحطة الطرقية بمدينة فاس، قضى على عدد من الحافلات بشكل كامل، بينما نجب عشرات الحافلات الأخرى مما جنّب وقوع كارثة أكبر.

وفي جولة قام بها موقع “سيت أنفو”، بالمحطة الطرقية بفاس، صباح يوم الأحد، للوقوف على أسباب الحريق وحجم الخسائر، أجمع المتحدثون للموقع على أن الحريق كان من الممكن تفاديه لو كانت المحطة تتوفر على مركز لإطفاء الحرائق.

يقول مستخدم بشباك التذاكر بالمحطة إن الحريق نشب، في بداية الأمر، بحافلة كانت مركونة تنتظر دورها للتوجه نحو تازة، وسرعان ما انتقلت ألسنة اللهب إلى الحافلات المجاورة لها، بفعل الزيوت والبنزين الذي يملأ أرضية المحطة.

وعن الأسباب التي قد تكون وراء الحريق، استبعد متحدثنا، أن يكون للأمر علاقة بفعل متعمد من عنصر بشري، مشيراً إلى أن عدداً من الحافلات أصبحت جد مهترئة ولا تتوفر على أبسط شروط السلامة، لكن أصحابها يرفضون تغييرها، وهذا فيه تهديد لسلامة الركاب.

من جانبهم مجموعة من سائقي حافلات المسافرين بمحطة فاس، أن الحريق كان من الممكن أن يحدث على الطريق والحافلة ملئة بالركاب، لكن لحسن الحظ أن الحادث وقع على مستوى المحطة.

وعن التفاصيل يقول عبد الواحد، سائق حافلة لمدة أزيد من 20 سنة، إنه كان يأخذ قسطاً من الراحة داخل حافلته، قبل أن يتوجه إلى الناظور، لكنه تفاجأ بالصراخ والفوضى التي خلفها هروب الكثيرين، وبعد الخروج من الحافلة شاهد النيران تلتهم حافلات أخرى، مضيفاً “سارعت إلى إخراج حافلتي وإبعادها عن المحطة لأن الأمر كان خطيراص والنيران تنتقل بسرعة”.

وأَضاف السائق أن أحد زملائه كاد أن يغامر بحياته لإنقاذ إحدى الحافلات التي بدأت النيران في التهام مؤخرتها، إلا أن سائقين وعمالاً في المحطة منعوه من ذلك بصعوبة وهو يصرخ “رزقي ضاع رزقي ضاع”.

الحريق التهم ثلاث حافلات بشكل كامل، وحولها إلى هايكل حديدية، بينما أصيبت حافلات أخرى بأضرار جزئية، بعدما تدخلت فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية.

وأكد مصدر أمني في حديث لـ”سيت أنفو”، أن ولاية الأمن باشرت التحقيق في الحادث بعدما حلّت عناصر الشرطة العلمية، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي كادت تسبب في كارثة كبرى في المحطة الطرقية.

 

 


الكاف يصدم اتحاد العاصمة الجزائري بحكم جديد

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى