سلسلة من الإجراءات لمواجهة موجة البرد بإقليم جرسيف
عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع من أجل التخفيف من آثار موجة البرد بإقليم جرسيف، الإثنين، اجتماعا خصص لبحث واستعراض سلسلة من الإجراءات الاستباقية التي سيتم تنفيذها لمواجهة الاضطرابات الجوية الاعتيادية خلال هذه الفترة من السنة.
وعرف هذا الاجتماع الموسع الذي ترأسه عامل الإقليم، حسن بلماحي، مشاركة مسؤولين من السلطات المحلية ومنتخبين ورؤساء مصالح خارجية لاممركزة معنية بهذه التدابير تهم بالخصوص قطاعات الصحة والتعليم والتجهيز والمياه والغابات والقطاع الاجتماعي.
ويتعلق الأمر بأجرأة المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية لإقليم جرسيف خلال فصل الشتاء 2021-2020، بهدف مساعدة الساكنة المحلية على مواجهة تأثيرات موجة البرد وتساقط الثلوج والتساقطات المطرية التي تعرفها مناطق عدة بإقليم جرسيف خلال هذا الفترة.
وأفاد عرض تقديمي لهذا المخطط أن مختلف المصالح المعنية كانت معبأة لبلورة هذا المخطط الذي يرتكز على سرعة وفعالية التدخلات. وبالموازاة مع ذلك، تم توسيع قاعدة الجماعات والدواوير المستهدفة للتمكن من جاهزية التدخلات في حالة حدوث تقلبات جوية استثنائية.
وهمت هذه الإجراءات أربع جماعات ترابية، هي بركين وراس القصر والصباب ولمريجة، التي تضم 36 دوارا و 5000 أسرة. وقدرت حاجيات ساكنة هذه الجماعات، في حالة العزلة المرتبطة بالظروف المناخية، في 5000 حصة غذائية، و10 آلاف من الأغطية.
وتشمل وسائل التدخل المعبأة لفتح الطرق والمسالك في حال تساقط الثلوج شاحنة كاسحة للثلوج وآلتين رافعتين وآلية للتسوية تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز، وآلتين رافعتين وآلة للتسوية تابعة للمجس الإقليمي، وآلية رافعة تابعة لمجموعة جماعات الفتح.
وسيتم نشر هذه الآليات مسبقا بعد كل نشرة طقس إنذارية على المحاور المقطوعة خلال فترة تساقط الثلوج، وذلك بهدف ضمان تدخل سريع لإعادة فتح هذه الطرق والمسالك.
من جهة أخرى، سيتم تنظيم قوافل طبية لفائدة ساكنة الدواوير الأكثر عرضة لموجة البرد، ويتعلق الأمر بدواوير بني مقبل وبني بويلول وتامجيلت بجماعة بركين، ودوار تامست بجماعة راس القصر.
وسيشرف على تأطير هذه القوافل الطبية 4 أطباء عامين و4 أطباء اختصاصيين في أمراض النساء والتوليد وطب الأطفال وأمراض الأنف والأذن والحنجرة وأمراض القلب والشرايين.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، تقرر تنظيم قوافل مصغرة تستهدف الفئات الأكثر عرضة لآثار موجة البرد، لاسيما النساء الحوامل والمصابون بأمراض مزمنة والأطفال.
وستحظى النساء الحومل بعناية خاصة في إطار المخطط على مستوى الدواوير المعرضة للعزلة بسبب تساقط الثلوج. وحسب المعطيات المقدمة خلال هذا الاجتماع، يبلغ مجموع النساء الحوامل بهذه الدواوير 35 امرأة حامل.
كما ستتم تعبئة 5 سيارات إسعاف بهذه الدواوير، 3 على مستوى جماعة بركين، وسيارتي إسعاف بجماعة راس القصر.
من جهة أخرى، قامت المديرية الإقليمية للمياه والغابات، خلال شهر نونبر الجاري، بتوزيع 100 فرن محسن على مستوى جماعة بركين.
كما تمت تهيئة أربع نقاط لهبوط المروحيات المستعملة للإجلاء في حالة الضرورة، بجماعتي بركين وراس القصر.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد بلماحي أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة لتنفيذ المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد الذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الوزارية وبتنسيق مع مختلف المتدخلين، في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تولي اهتماما خاص للحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم الصحية.
وأكد في السياق ذاته على أهمية السرعة والفعالية أثناء القيام بالتدخلات، وهما شرطان يتطلب تحقيقهما التدفق الجيد للمعلومة والتنسيق الأمثل بين مختلف المتدخلين.
وأشار بلماحي إلى أن الوسائل المادية متوفرة وأنه ينبغي التركيز على التدبير الجيد لها من خلال تقاسم المعلومة في وقت متزامن ين مختلف المتدخلين، مشددا أيضا على أهمية توفير الإيواء والمساعدة للأشخاص بدون مأوى قار خلال موجة البرد هاته.