سابقة.. إعطاء الانطلاقة الفعلية للخدمة الإقليمية للمساعدة الطبية الاستعجالية بورزازات
تواصل المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم ورزازات مجهوداتها الداعية إلى تقـــوية وتعزيز العرض الصحي بالإقليم، وذلك من خلال مساهمتها في تنزيل مجموعة من المبادرات الصحية الاستثنائية، هي الأولى من نوعها؛ إن على الصعيد الوطني، أو على صعيد جهة درعة تافيلالت، تهدفُ بالأساس، إلى تجويد وتقريب الخدمات الصحية من عموم ساكنة إقليم ورزازات.
في هذا السياق، وبعد “الوحدة الطبية الإقليمية المتنقلة للعلاجات التلطيفية”، التي أطلقتها المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم ورزازات، خلال الأشهر القليلة الماضية، وهي الأولى من نوعها على صعيد جهة درعة تافيلالت، حيث ساهمت في تقديم وتقريب العلاجات التلطيفية للفئات المعوزة في مراحل متقدمة من المرض والعاجزة عن التنقل للمؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاجات الضرورية، تم، يوم الثلاثاء الماضي، وبحضور عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، إلى جانب شخصيات سياسية عسكرية ومدنية، وفي مبادرة صحية جديدة، إعطاء الانطلاقة الفعلية لــ “ضبط وتنظيم وتنسيق التدخلات الطبية الاستعجالية بإقليم ورزازات، وهي تجربة فريدة من نوعها، تجرى لأول مرة بالمغرب.
وتهدف هذه الخدمة إلى تسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية خاصة القاطنين بالمناطق القروية وتقليص مدة التدخلات الطبية، من خلال التكفل بالحالات المستعجلة في حالة المرض أو الولادة أو الحوادث بكافة أشكالها وذلك من خلال ثلاث مستويات ترابية ووظيفية.
المستوى الأولى، إقــليمي، ويتجلى في المركز الإقليمي للتنسيق، ويضم طبيبين وممرضين للتنسيق والضبط، وتقني متخصص في تلقي المكالمات الهاتفية والإخبارية، كما يتوفر المركز ذاته، على شاشة لتتبع موقع سيارات الإسعاف ووحدات طبية، من أجل تسهيل توجيه سيارة إسعاف المناسبة والقريبة من موقع وجود الحالة.
المستوى الثاني، يتمثل في القواعد أو المنصات الترابية، وعددها ثلاث منصات، الأولى على مستوى أكـــويم، والثانية على مستوى مركز تازناخت، والمنصة الثالثة، على مستوى مركز سكورة، هذه المنصات الثلاث، تضم كل واحدة منها، طبيبين وممرضين، وتقنيين إسعافات، وتتوفر على سيارات إسعاف من صنف “أ” مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، والتي هي بمثابة مستشفى أو مصحة متنقلة.
أما بالنسبة للمستوى الثالث، عبارة عن مراكز إسعاف للقرب، وعددها 20 مركزا، موزعين على كافة المجال الترابي لإقليم ورزازات، يضم كل واحدة منها سيارة اسعاف مجهزة وعلى متنها مسعف.
إلى جانب ذلك، ومن أجل تقوية وتعزيز فعّالية هذه الخدمة الطبية الاستعجالية، تم تعبئة أزيد من 80 أطقم صحية جديدة، منها، 16 من الأطقم الطبية والتمريضية، 71 عنصر تابع للمكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي، فضلا عن موارد لوجيستيكية، تتمثل في 23 سيارة إسعاف، وسيارة الربط، ورقم ثابت 24 / 24 وطيلة الأسبوع، فضلا عن 24 هاتف نقال، و23 جهاز GPS.
مبادرة الخدمة الإقليمية للمساعدة الطبية الاستعجالية، موجهة لفائدة عموم الساكنة المتواجدة بإقليم ورزازات، وكذا الأشخاص العابرين للإقليم ذاته، وتشتغل 24/24 طيلة أيام الأسبوع عبر الاتصال بالمراكز الموزعة على تراب إقليم ورزازات.
يذكر أن هذه المبادرة الصحية الفريدة من نوعها، تأتي في إطار اتفاقية إطار تجمع بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الداخلية، وشركاء آخرين.