رئيس مجلس جهة الشرق في زيارة تفقدية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني -فيديو

انطلقت، بوجدة، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي ينظمه مجلس جهة الشرق بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وجرى حفل تدشين هذا المعرض، الذي ينظم إلى غاية 5 يونيو المقبل تحت شعار “النموذج التنموي الجديد، قاطرة لبناء الإنسان والعمران”، تدشينه بحضور رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، ووالي الجهة عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، ومديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سلوى التاجري، وعامل إقليم جرادة، ورؤساء المصالح الأمنية.

كما حضر حفل الافتتاح أيضا، وفق بلاغ لمجلس الجهة، رؤساء وممثلو جهات “ناوا” بكوت ديفوار، و”كاولاك” بالسنيغال، و “تومبوكتو” بمالي، و”نواكشط” بموريتانيا، بالإضافة إلى نائب عمدة دكار، وممثل جهة فرنسا الكبرى، وكذا أعضاء مجلس الجهة، ورؤساء كل من المصالح اللاممركزة والغرف المهنية، والمنتخبون.

وتهدف هذه الدورة، إلى التعريف بنوعية المنتجات المجالية التي تزخر بها مختلف أقاليم جهة الشرق، والعمل على عرضها وفق مقاربة تسويقية ترتكز بالأساس على تثمين المنتجات وزرع ثقافة التعاون والتضامن بين مختلف الفاعلين، على غرار التعاونيات الإنتاجية والفلاحية والخدماتية والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية ذات الصلة.

وقال بعوي، في كلمة بالمناسبة، إن الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تشكل إشارة قوية لأهمية الانخراط الجماعي والإيجابي في تنزيل مخرجات النموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى أن هذا الورش الملكي المتميز يقوم على رؤية استشرافية لبناء المستقبل، ليضيف دلالات شعار المعرض “تحيلنا على ضرورة جعل الإنسان في صلب كل السياسات العمومية والترابية، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامية إلى ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وتثمين دور الرأسمال البشري”.

وأشار إلى أن مجلس جهة الشرق بادر مبكرا إلى تبني الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كخيار استراتيجي قائم ومتواصل ومتجدد من شأنه المساهمة في إحداث مناصب الشغل، وإدماج الشباب والنساء في الحياة الاقتصادية، مؤكدا أن هذا القطاع يحظى بأهمية قصوى ضمن المنظومة التدبيرية الجهوية.

وأضاف رئيس مجلس جهة الشرق “إننا نراهن على تنظيم هذا المعرض الجهوي، لكي يشكل فضاء لتبادل الخبرات والتجارب ويسمح بترويج وتسويق المنتوجات المجالية”، مشيرا إلى أن “ما يميز هذا المعرض هو تنظيمه بنسخة افتراضية موازية لفعالياته، وذلك من خلال إحداث منصة رقمية تتيح إمكانات تنموية واعدة، وتساهم في ترسيخ أسس التسويق الإلكتروني، والانفتاح على أساليب حديثة للترويج، كونه يترجم عمق توجهنا العام وإرادتنا الراسخة للانخراط في التحول الرقمي الذي يشمل مختلف الميادين والمجالات”.

وأوضح أن النسخة الرابعة من هذا المعرض، تأتي بعد توقف اضطراري وفترة استثنائية فرضتها الجائحة الدولية، مضيفا أنه بعد بروز بوادر التعافي التدريجي من تداعيات هذا الوباء العالمي، يعود الدفء الإنساني ليملأ من جديد أجواء وأروقة هذا المعرض، ليمتد وينتشر صداه الطيب على نطاق واسع عبر شقه الافتراضي.

وبعد أن ثمن بجهود وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لإنجاح فعاليات هذا المعرض، رحب رئيس مجلس جهة الشرق بجميع الشخصيات الحاضرة في هذا الحفل، من الضيوف أعضاء الوفد الفرنسي ممثل جهة الشرق الكبير (Grand Est)، ورؤساء وممثلي جهات إفريقية.

كما أعرب عن شكره للسلطات الولائية ورؤساء المصالح اللاممركزة، وممثلي الهيئات المنتخبة والغرف المهنية وكافة الخبراء والأكاديميين والباحثين ومختلف الفاعلين والمتدخلين في ميدان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من مؤسسات عمومية وقطاع خاص، وكذا فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الإعلامية.

وعبر  بعوي، أيضا، عن إشادته بجميع المشاركات والمشاركين في هذا المعرض الهام، وعن تقديره لكافة الشركاء ومختلف مكونات النسيج التعاوني، ومساهمتهم القيمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

من جهتها، قالت التاجري، إن هذه الدورة الرابعة تتميز عن سابقاتها من حيث عدد المشاركين ونوعية المنتوجات والخدمات المعروضة، وذلك نتيجة المجهودات المبذولة والمتواصلة لكل من السلطات المحلية وعلى رأسها والي جهة الشرق، وأعضاء مجلس الجهة وعلى رأسهم رئيس المجلس، وكافة الطاقات الحية المحلية من أجل الرفع من مستوى الوعي بأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كرافعة محلية أساسية لترسيخ اقتصاد القرب، ودعامة جهوية متقدمة للنهوض بمكونات القطاع من أجل تنمية محلية مستدامة من خلال خلق فرص الشغل في أوساط الشباب والنساء بالمجالين الحضري والقروي، بجهة الشرق.

ونوهت بالمناسبة بنتائج الشراكة النوعية والنموذجية التي تجمع الوزارة ومجلس جهة الشرق من خلال الاتفاقية الإطار والاتفاقيات الخاصة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي كانت أرضية لإنجاز مشاريع تصب في تقوية قدرات العاملين في القطاع، وإحداث قطب للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لمواكبة إنجاز وتطوير وتوسيع مشاريع سوسيو – اقتصادية، وخلق شبكات مهنية، ومرصد جهوي، ودار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا تنظيم أسواق متنقلة ومعارض جهوية، والمساهمة في برنامج “مؤازرة” لتمويل التعاونيات بالجهة الشرقية.

وأشارت التاجري، إلى تسجيل تطور ملحوظ في وتيرة تأسيس التي بلغ عددها على صعيد الجهة ما يزيد عن 6493 تعاونية حسب إحصائيات 2021، أي بنسبة 14 في المئة على المستوى الوطني (84 ألف و800)، وكذا عدد الجمعيات التي بلغ عددها 11 ألف و261 ، أي بنسبة 9 في المئة على المستوى الوطني (إحصائيات 2016).

ويقام المعرض على مساحة تقدر ب 7600 متر مربع، ويشتمل على 260 رواقا مخصصا للتعاونيات الحرفية والخدماتية والإنتاجية لمختلف المنتوجات المجالية، بالإضافة لعارضين مؤسساتيين يمثلون قطاعات حكومية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، فضلا عن فضاء لدعم ابتكار الشباب وقاعات للندوات والتكوينات والأنشطة الموازية.


محكمة الجديدة تتخذ قرارها بشأن إلياس المالكي بعد تقديمه شهادة طبية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى