رغم المنع.. استمرار زراعة البطيخ الأحمر يقلق ساكنة واحات الجنوب الشرقي

نبّه النائب البرلماني، حسن أومريبط، إلى تنامي الزراعة المستنزفة للماء بالواحات المتاخمة للحدود الترابية لطاطا، التي صارت “مرتعا جديدا للمستثمرين المتخصصين في تلك الزراعة، والذين قاموا بكراء مساحات شاسعة من الأراضي، مع الشروع في تهيئتها وإعدادها قصد زراعة البطيخ الأحمر في كل من جماعات أفلا إغير وتاسريرت وتغجيجت وأداي وغيرها”.

وقال البرلماني عن التقدم والاشتراكية في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن تنامي هذه الزراعات المستنزفة للماء “ظهر بعدما استبشر الفلاحون القاطنون بواحات الجنوب المغربي، خيرا بعد اتخاذ الحكومة قرارا باستثناء دعم الزراعات المستنزفة للمياه من الدعم المخصص لمشاريع الري الموضعي، وكذا بعد إصدار عمالتي إقليمي طاطا وزاكورة لقرارات تمنع زراعة البطيخ الأحمر والأصفر وتقنينها بنفوذهما الترابي، وهو الأمر الذي خلق اطمئنانا نسبيا وسط الساكنة المعنية بشأن ضمان مستلزماتها من مياه الشرب وتأمين المزروعات المعيشية ضد شبح العطش”.

وكشف أومريبط عودة الزراعات المستنزفة للماء إلى الواحات، مما “ينذر بعواقب وخيمة على الأمن المائي والاقتصاد المحلي المعيشي والوضعية الاجتماعية لساكنة الواحات الجنوبية”، مشيرا إلى أن “استمرار هذه الزراعة في هذه المناطق سيحد من بلوغ النتائج المرجوة من الإجراءات المتخذة لوقف استنزاف مياه الفرشة المائية، وسيكبح صمود الواحات أمام الظروف المائية الحرجة التي تمر منها، على اعتبار أن العديد من هذه الواحات تشترك الفرشة المائية نفسها في مجالات ترابية تنتمي إداريا لأقاليم متجاورة”.

وتساءل البرلماني حول الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة الوصية اتخاذها لمنع الزراعات المستنزِفة للمياه في كل المناطق الجافة والشبه الجافة بالمغرب، نظرا للمخاطر التي تنطوي عليها هذه الوضعية المستجدة.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى