رسميا.. فتح المحطة الطرقية الجديدة “الرباط المسافر” وإنهاء العمل بنظيرتها “القامرة”
أصدرت أسماء غلالو، رئيسة جماعة الرباط، أمس الثلاثاء، قرارا يقضي بفتح المحطة الطرقية “الرباط المسافر”، ابتداء من يوم غد الخميس فاتح دجنبر 2022، وذلك بناء على الظهير الشريف رقم 1.15.85 الصادر في 20 رمضان 1436 هـ (7) يوليوز 2015) بتنفيذ القانون لتنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، وبناء على قرار وزير النقل واللوجيستيك رقم 3050.22 الصادر في 9 نونبر 2022 القاضي بإلزام أرباب النقل العمومي للمسافرين الذين يقومون بالنقل من وإلى مدينة الرباط أو يمرون بها باستعمال محطة النقل عبر الطرق الخاصة بالمسافرين الواقعة بالمدخل الجنوبي لمدينة الرباط في اتجاه الدار البيضاء، شارع الحسن الثاني الرباط.
وجاء في قرار جماعة الرباط، أنه تقرر ابتداء من فاتح دجنبر 2022، انطلاق العمل بالمحطة الطرقية للمسافرين “الرباط المسافر”، الواقعة بالمدخل الجنوبي لمدينة الرباط في اتجاه الدار البيضاء، شارع الحسن الثاني.
وأكد القرار أنه ابتداء من نفس التاريخ (فاتح دجنبر 2022)، يتم إنهاء العمل بالمحطة الطرقية القامرة الواقعة بتقاطع شارع الحسن الثاني وشارع الكفاح بالرباط.
وبحسب القرار، فإنه طبقاً للقرار الوزاري المشار إليه العلاه، يمنع على أرباب النقل العمومي للمسافرين إركاب أو إنزال المسافرين أو شحن أو تفريغ الأمتعة أو البضائع أو الارساليات في أماكن خارج المحطة الطرقية العمومية، وتسلم التذاكر وأوراق الأمتعة والبضائع والارساليات وجوباً في شبابيك المحطة المذكورة.
ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ فاتح دجنبر 2022، ويعهد بتنفيذه إلى المصالح الجماعية والسلطات المحلية والأمنية والمصالح اللاممركزة المعنية بالرباط، كل في دائرة اختصاصه.
جدير بالذكر، أن الملك محمد السادس، أشرف أول أمس الإثنين، على تدشين المحطة الطرقية الجديدة للرباط، وهو مشروع يهيكل المدخل الجنوبي لمدينة الرباط، ويساهم في تحديث قطاع النقل بين المدن على مستوى عاصمة المملكة، وكذا تعزيز إشعاع صورة المدينة وتعزيز جاذبيتها.
وتتوفر المحطة الطرقية الجديدة للرباط، التي تندرج في إطار أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين وموقفا لركن الحافلات لمدة طويلة (22 مكان)، في مقابل 38 رصيفا بالمحطة الطرقية القديمة “القامرة”.
وبإمكان المحطة الطرقية الجديدة، التي تتوفر أيضا على موقف خارجي للسيارات وسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت فضلا عن فضاءات للإطعام ومحلات تجارية، استقبال أزيد من عشرة آلاف مسافر يوميا، في مقابل 6000 مسافر بالنسبة للمحطة القديمة، كما تحتضن مركزا تجاريا يضم 40 محلا تجاريا فيما لم تتوفر محطة “القامرة” سوى على 15 محلا.
ويعكس هذا المشروع، الذي تطلب إنجازه تعبئة استثمارات بقيمة 245 مليون درهم، العزم الوطيد للملك على تمكين مدينة الرباط من بنيات تحتية في مستوى مكانتها وتستجيب لانتظارات السكان المقيمين والزوار.
وفضلا عن بنائها وفق هندسة معمارية متفردة تزاوج بين الأصالة والمعاصرة، وتوفيرها لولوج مباشر للطريق السيار الرباط -الدار البيضاء، فقد تم تشييد هذه المحطة الجديدة على مساحة أرضية تفوق مساحتها 8 هكتارات، بالمدخل الجنوبي للطريق السيار الرباط – الدار البيضاء وعلى مقربة من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
وتستجيب المحطة الطرقية، التي أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجازها في أكتوبر 2017، لضوابط معمارية حديثة تتيح تثمين الفضاءات الداخلية، من أجل تدبير سلس لحركة المسافرين، وتعزيز جاذبية المحيط الخارجي وضمان مقومات الأمن والسلامة وجودة الخدمات.
وتعتبر المحطة الطرقية الجديدة للرباط بنية لوجيستيكية من الجيل الجديد، حيث تعتمد في تسييرها على نظام معلوماتي متكامل للتدبير يمكن من تحسين ظروف استقبال وإرشاد المسافرين، وضمان إدارة مثلى لعمليات نقل المسافرين واللوجيستيك بالإضافة إلى تسهيل عمليات اقتناء تذاكر السفر.
وبالإضافة إلى ضمانه لربح أكبر للوقت يساعد هذا النظام في معرفة أوقات انطلاق ووصول الحافلات ومسارها مما يسهل عملية البحث عن الرحلات وتفادي الوسطاء ومكافحة كل زيادة غير مشروعة في أسعار التذاكر، وذلك من أجل النهوض بقطاع النقل الطرقي للمسافرين الذي يمكن من ربط مختلف مدن المملكة ويضمن فرص شغل مهمة.
كما تضم المحطة الجديدة بنيات تحتية وتجهيزات متنوعة، تمكن المسافرين وزوارها، من الحصول على أفضل الخدمات في احترام تام لشروط الأمن والسلامة. وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على مهنيي النقل الذين ستتوفر لهم ظروف جيدة للاشتغال استجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم، لتمكينهم من تحسين تنافسيتهم والرفع من رقم معاملاتهم وصون كرامتهم.
من جهة أخرى، وبحكم الموقع الاستراتيجي للمحطة الطرقية الجديدة وارتباطها بشبكة الطرق الوطنية والطرق السيارة، سيساهم هذا النموذج في الحد من اختناق حركة مرور الحافلات داخل مدينة الرباط، وخفض معدل التلوث، علاوة على التدبير الأمثل لنقل المسافرين، لاسيما من خلال ربط المحطة الطرقية بشبكة المواصلات الحضرية.
وتأتي المحطة الطرقية الجديدة للرباط، ذات القيمة المضافة العالية، لتنضاف إلى مختلف المشاريع والمبادرات التي يقودها جلالة الملك، أيده الله، الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتحقيق تنمية مندمجة، ومستدامة وشاملة لجميع مدن المملكة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية