رخصة القيادة الزوجية تثير ضجة على الفايسبوك.. المستشار الأسري حامد الإدريسي يوضح

بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت بمواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص رخصة القيادة الزوجية، التي تحدث عنها المستشار الأسري حامد الادريسي، حاول موقع “سيت أنفو” التواصل معه من أجل معرفة المزيد عن هذه الرخصة.

وقال الادريسي في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن رخصة القيادة الزوجية هي دورة متخصصة في كيفية التعامل مع الحياة الزوجية، بحيث يصبح لدى الطرفان إدراك لما هما مقبلان عليه من تغيرات في نمط العيش وطبيعة المسؤوليات المنتظرة.

وأضاف المتحدث نفسه، أنه بحكم خبرته في الاستشارات الأسرية في المغرب وخارجه، أدرك أن السبب الأكبر لفشل العلاقات الزوجية هو الجهل بالحياة الزوجية وبأساليب التعامل بين الزوجين، حيث نجد الزوجين في الغالب يفتقدان إلى هذه المعارف الضرورية، وعليه يتصرف كل من الزوجين وفق تصورات مسبقة عن الزواج يكون قد كونها من بيئته المحيطة أو من النماذج التي شاهدها في الأفلام أو ما سمعه من الأصدقاء، وهنا تكمن المشكلة، إذ يتفاجأ الزوجان بعد الزواج أن العلاقة الزوجية ليست كما كانا يتوقعان، والخطأ إنما هو في توقعهما السابق.

وأفاد المستشار الأسري، أن الاستعداد المسبق والتكوين القبلي يعد ضروريا لتجاوز كثير من الأخطاء التي سببها عدم وجود خبرة مسبقة، فالشخص حين يتزوج يكون غالبا جديدا على الحياة الزوجية، وبالتالي يدخل عالما لا يملك أي خلفية عنه، ويظن أن العلاقة ما قبل الزواج هي نفسها العلاقة بعده، وهذا الخطأ في التصور يعطي أخطاء كثيرة في التصرفات، لذلك فوجود استعداد مسبق يقلل نسبة المخاطر إلى أدنى حد، وهذا ما قامت به كثير من الدول في الخليج وآسيا وغيرها

أما بخصوص إثارة الضجة، قال المتحدث نفسه، فهي مسألة طبيعية في مجتمعاتنا التقليدية التي لم تتعود مثل هذه المبادرات، فمع الأسف يتحدث الزوجان في كل التفاصيل المتعلقة بالزفاف والعرس، لكنهم لا يهتمون بفن إدارة الحياة الزوجية، وكعادتي عندما أقدم هذه الدورة فإن أهم ما أركز عليه هو ثلاثة أمور: بناء منظومة متماسكة، فهم طبيعة الحياة الزوجية، تدريب الزوجين على إدارة الخلافات الزوجية، لذلك فقد تخرج على يدي أكثر من ألف شاب وفتاة، وإلى اليوم لم أسمع بحصول حالة طلاق ممن قمت بتدريبهم ولله الحمد.

وختم المستشار كلامه بالقول، “فرخصة القيادة الزوجية هي ضمن نموذج عالمي قدمته في أكثر من دولة، ويتم الآن مناقشة إدراجه في الاشتراطات الأساسية للزواج نظرا للفاعلية التي يحدثها في العلاقة الزوجية،قائلا”وأنا على استعداد لمشاركة هذه الخبرة مع أي جهة حكومية أو خاصة ترغب في تطوير هذا المنتج وتعميمه على المقبلين على الزواج”.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى