راق يتسبب في مصرع فتاة بشاطئ الرباط ثم يلوذ بالفرار
لفظت فتاة أنفاسها صباح يوم أمس الأحد بأحد الشواطئ المقابلة لمقبرة الشهداء بحي المحيط، بعد أن فقدت توازنها وجرفتها الأمواج، إذ كانت تمارس طقوسا وصفها لها راق من أجل التخلص من النحس وسوء الحظ.
وذكرت جريدة “الصباح” في عددها ليوم الاثنين، أن الفتاة كان يرافقها بعين المكان نفس الراقي وكذا شقيقتها في آخر مراحل هذه الطقوس، حيث حدد من أجل هذه المرحلة شاطئ معروف بصخوره الوعرة وأمواجه العاتية.
وألزم الفقيه على الضحية المشي فوق الصخور لحين الاقتراب من ما وصفه بالمياه “النقية”، ومن تم شرب حفنة من ماء الموج عددا من المرات ثم العودة مسرعة دون الالتفات وراءها حتى تتمكن من التخلص من السحر الذي التصق بها، يقول المصدر.
وظل الراقي برفقة شقيقتها ينتظرانها حتى تفاجآ بها تختفي عن الأنظار بعد أن فقدت توازنها وجرفتها الأمواج، وللهروب من المساءلة القانونية فر الراقي من المكان وترك الضحية وشقيقتها تستغيت أمام قدر مجهول، يضيف المصدر.
واستنجدت شقيقة الضحية في آخر المطاف بالشرطة وأبلغت عن ما وقع، لتستنفر بعدها عناصر الأمن ورجال الوقاية المدنية، غير أن عملية البحث أكدت هلاك الضحية دون التمكن من إيجاد جثتها التي اختفت بين الأمواج.
ولازالت الأبحاث جارية من أجل إلقاء القبض على الراقي المشتبه فيه، كما لا تزال عائلة الهالكة تنتظر لطف البحر لاسترجاع الجثة ودفنها، وفق ما أفادت به نفس الجريدة.